شبه مجتبى أمانى، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية فى القاهرة، وضع الثورة الشعبية فى مصر بوضع الثورة الإسلامية فى إيران إبان انتصارها، معتبراً أن للإخوان المسلمين دوراً هاماً ورئيسياً فى إسقاط نظام مبارك، وهم من نجوا الثورة من بلطجية الحزب الوطنى الذين هاجموا المتظاهرين بالجمال. واعتبر أمانى، فى تصريح لوكالة مهر للأنباء، أن الوضع الحالى فى مصر شبيه بالوضع فى إيران قبل انتصار الثورة الإسلامية، ولذا فإن أمريكا قلقة من تكرار تجربتها مع إيران وقلقة للغاية من ارتكاب أى خطأ بسيط فى مصر، وقامت بإرسال وفود عديدة إلى القاهرة سعيا للحفاظ على علاقاتها مع الحكومة المؤقتة. وأشار رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية فى مصر إلى أن سقوط نظام مبارك، الذى يعتبر أكبر حليف لإسرائيل، أدى إلى إضعاف هذا الكيان، مؤكدا أن واشنطن قلقة جدا على مستقبل الكيان الإسرائيلى بعد إسقاط نظام مبارك، وتحاول جاهدة للحيلولة دون سقوط هذا الكيان. وأعرب مجتبى أمانى عن اعتقاده بأن الإخوان المسلمين لهم دور هام ورئيسى فى ثورة مصر، حيث إنهم شاركوا بفاعلية فى احتجاجات ساحة التحرير منذ انطلاقها وحتى سقوط نظام مبارك. ولفت مجتبى إلى وجود تشابه بين التحركات الشعبية التى حصلت فى دول المنطقة، وهى أن جميع هذه الاحتجاجات حصلت فى دول إسلامية وعربية، تقع ضمن دائرة النفوذ الأمريكى وتخضع لأنظمة فردية ديكتاتورية تسيطر على شعوبها.
