استولى مستوطنون إسرائيليون، اليوم الاثنين، على قطعة أرض فى قرية جالود جنوب نابلس، وشرعوا بزراعتها بالأشجار، ومد خطوط مياه الرى، وذلك بحراسة قوات الاحتلال الإسرائيلى. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن مستوطنى بؤرة "احياه" الجاثمة على أراضي القرية استولوا على قطعة أرض تقع على مقربة من البيوت الواقعة فى المنطقة المصنفة "ج"، والمخطرة بالهدم. وأضاف أن مساحة الارض تبلغ نحو 10 دونمات تعود لثلاثة عائلات من جالود، جرى الحفر فيها، وتثبيت أعمدة حولها،وهي مزروعة بأشجار الزيتون والتين من عشرات السنين. واكد دغلس أن قوات الاحتلال تمنع العائلات من دخول الارض منذ العام 2001 بعد الإعلان عنها منطقة عسكرية مغلقة. وأوضح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى صادقت يوم أمس على إضافة مستوطنة "شفوت راحيل" المقامة على أراضى قرية جالود ل "مناطق الأفضلية القومية"؛ والتي تهدف الى تعزيز هجرة المستوطنين الى المستوطنات الواقعة ضمن الخارطة، بالإضافة الى منحها ميزانيات أكبر لتعزيز البناء فيها، ل "تعزيز الطابع اليهودى فى قلب الضفة الغربيةالمحتلة ". وقال دغلس ان مستوطنة " شفوت راحيل " عادة ما تسمى ضمن "المستوطنات المعزولة" لأنها مبنية خارج التجمعات الاستيطانية الكبرى فى الضفة الغربية، ويأتي قرار حكومة نتنياهو بإضافة مستوطنة "شفوت راحيل" ل "مناطق الأفضلية القومية"؛ من أجل تعزيز الاستيطان فى منطقة جنوب شرق محافظة نابلس وتمهيدا لشرعنة البؤر الاستيطانية الواقعة إلى الشرق منها، وبالتالى إنشاء تجمع استيطانى كبير في هذه المنطقة.
