قال الكاتب المخضرم "روبرت فيسك" فى مقاله بصحيفة الإندبندنت، إن الانتفاضة العربية التى أطاحت بعدة أنظمة وتهدد أخرى أدت إلى مقتل القاعدة "سياسياً"، مشيراً إلى أن الثورات العربية قضت على مزاعم القاعدة الذى كانت تستدرج بها عطف الكثيرين من العرب، حيث أعلن بن لادن أنه يريد تدمير جميع الأنظمة العربية الموالية للغرب. وأوضح فيسك، أن بن لادن كان قد أبلغه فى مقابلة سابقة، أنه يستهدف تدمير الأنظمة الموالية للغرب، وأنه يريد إنشاء خلافة إسلامية بالعالم العربى، وقد انتفض ملايين العرب الذين كانوا على استعداد للشهادة، ليس فى سبيل الإسلام وإنما من أجل الحرية والديمقراطية فإنهم لا يرغبون فى الخلافة. ورغم أن فيسك التقى ثلاث مرات بزعيم تنظيم القاعدة، إلا أنه بقى سؤال واحد لم يسأله له حول فيما كان يفكر وهو يشاهد الثورات التى تتوالى منذ بداية العام الجارى ضد الأنظمة العربية تحت راية وطنية شارك فيها المسلمون والمسيحيون الذين كان تنظيم القاعدة يقوم بذبحهم. وبعيداً عن بن لادن والتنظيم الإرهابى يشير فيسك إلى أن العرب لم يكونوا يريدون اقتحام البنايات الشاهقة وقتل الأبرياء وإنما يرغبون فى رجل يقول ما يريدون أن يقولوه وقد اختلف الأمر، حيث أصبح بمقدورهم أن يقولوا ما يريدون بحرية ودون وسيط.