الانتماء.. كلمة نسمعها كثيرا جدا جدا، والانتماء أنواع، فهناك انتماء للدين، وانتماء للوطن، وانتماء للنادى الذى تحبه، ولكن عندما يكون الانتماء لأحد هذه الأنواع بدون تفكير، أو استفتاء لقلبك، هنا ينقلب الأمر، وهذا ما حدث فى أول الأمر فى المباراة التى جمعت بين الزمالك والأفريقى التونسى، والآن أكرر الكلام عن هذه المباراة، فقد مضت، ولكن لقد علق الجميع على هذا الحدث خاصة الأهلوية، ومنهم من أهان جماهير الزمالك، وقال هؤلاء هم جماهير الزمالك، ولقد تبّرأ جماهير الزمالك النظيف من هذه الفعلة، وبدأ الأمر على وجه آخر فى مباراة جمعت المصرى صاحب الأرض والأهلى الضيف، وقامت شبة مجزرة بين الجماهير الأهلوية وجماهير المصرى، فهل هذا هو الانتماء؟ هل هذه هى الرياضة؟ فما حدث فى مباراة الأفريقى التونسى قليل على ما حدث بين الجماهير المصرية، فهل هذا هو الانتماء؟ وأقول إن الانتماء بالعقل ثم بالقلب، فعلى جميع من يشجع أى فريق أن يتقبل الهزيمة، وعلى الفريق الآخر أن يحترم خصمه مهما كان قدره، فهذه هى الرياضة التى نريد أن تكون فى مصر، خاصة بعد الثورة، وإلى التراس الأهلى والزمالك والإسماعيلى وكل الفرق: عليكم المحافظة على فريقكم، كى يظهر فى أحسن صورة، فإن ما يحدث حتى لو كان من أيد غريبة، هو فى آخر الأمر ينصب عليكم، سوء كان خيرا أم شرا، فالانتماء له قواعد وأصول، فعليك بهذه القواعد أو اتركوا التشجيع لمن لديهم عقول أفضل، وكى لا يشمت فى ناديكم أحد، عليكم اتباع الطرق السلمية فى التشيجع حتى لا تقع عقوبات على أنديتكم، وتعقابون أنفسكم، وخاصة أن الإعلام المصرى والعربى لن يرحمكم فى أى حدث، فما تفعلونه يضر ناديكم، ويضركم أيضا، ويضر جميع المصرين.