وجه المناضل الفلسطينى والقيادى الفتحاوى الدكتور مروان البرغوثى المعتقل حاليا فى سجن هداريم الإسرائيلى، تحية إجلال وتقدير للقيادة الجديدة فى مصر وللشعب المصرى والثورة المصرية، وقال فى رسالة من محبسه: "نحن نتطلع إلى مزيد من الإسناد والدعم الشعبى والرسمى المصرى لنضال شعبنا فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى". وقال فى رسالته: "لقد تلقينا خبر التوقيع على وثيقة المصالحة الوطنية فى مصر، بكثير من الفرح والسرور، ونعتبر هذا التوقيع بشرى سارة لشعبنا العظيم بأسره فى الوطن والشتات، ولكل أبناء الأمة العربية والإسلامية. وإننا بهذه المناسبة نتوجه بالتحية والتقدير لشعبنا الذى رفض الانقسام ووقف فى وجهه منذ اليوم الأول. كما نتوجه بالتحية للجهود المخلصة والصادقة التى بذلها وفد الشخصيات المستقلة برئاسة الأخ منيب المصرى والتى أسهمت فى تحقيق هذا الاتفاق، كما نتوجه بالتحية للحراك الشبابى وكل من أسهم فيه فى الوطن والشتات الذين عبروا عن ضمير شعبهم فى دعوتهم لإنهاء الانقسام وفى تحركهم فى الشارع الفلسطينى". وأضاف البرغوثى فى رسالته القول .. "إننا إذ نهنئ شعبنا بهذه المناسبة فإننا ندعو حركتى فتح وحماس إلى الالتزام الأمين والصادق بتنفيذ الاتفاق والعمل على تذليل أى عقبات على قاعدة الحوار الأخوى والتسامح، وطى صفحة الانقسام الأسود إلى الأبد والعودة إلى احترام القانون الأساسى والعمل وفق أحكامه وكذلك احترام سيادة القانون وبناء قضاء فلسطينى مستقل يشكل مرجعا لحلّ كافة الاخلافات فى المستقبل، كما نؤكد على ضرورة تحديد موعد نهائى وملزم للانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطنى والانتخابات المحلية". وقال البرغوثى فى رسالته .. "كما نتوجه بهذه المناسبة إلى شعبنا العظيم والى كل القوى والفصائل والمؤسسات والحراك الشعبى والشبابى والشخصيات الوطنية إلى العمل على تنظيم أوسع واكبر مسيرات سلمية فى الخامس من حزيران القادم بمناسبة مرور 44 عاما على الاحتلال الأسوأ والأطول والأبشع فى التاريخ المعاصر، واعتبار ذلك مناسبة لتجسيد التلاحم الوطنى ولإسماع العالم صوت الشعب الفلسطينى تحت راية فلسطين وشعار واحد "الشعب يريد إنهاء الاحتلال..الشعب يريد العودة والحرية والاستقلال". وجاء فى الرسالة .. "كما نؤكد مجددا على أهمية الذهاب للأمم المتحدة دون تردد أو مساومة لأن لا جدوى للحديث عن أية مفاوضات مع حكومة الاحتلال والاستيطان العنصرية فى إسرائيل. إننا إذ نثمن مجددا التوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة المصالحة فإننا نتوجه بالتحية والتقدير للقيادة الجديدة فى مصر وللشعب المصرى الشقيق والثورة المصرية العملاقة التى لولاها لما أمكن إنجاز هذا الاتفاق، كما نتطلع إلى مزيد من الإسناد والدعم الشعبى والرسمى المصرى لنضال شعبنا فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى". تجدر الإشارة إلى أننا أكدنا مرارا وتكرارا على أن الوحدة الوطنية هى قانون الانتصار للشعوب المقهورة ولحركات التحرر الوطني، وأكدنا أن الانقسام كارثة على شعبنا وعلى مكتسباته الوطنية والديمقراطية، وأن الشراكة الوطنية هى الضمان الوحيد لإنجاز الحرية والعودة والاستقلال وبناء مؤسسات الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، كما نؤكد مجددا أن الالتزام الصادق والأمين بوثيقة الأسرى للوفاق الوطنى كفيل بتحقيق الشراكة الوطنية وتجاوز كل العقبات ونؤكد أن شعبنا لن يتسامح مع كل من سيحاول تخريب المصالحة الوطنية وإعاقة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه. يذكر أن إسرائيل تعتقل البرغوثى منذ 15 إبريل 2002 ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بزعم مسئوليته عن قتل عدد من الإسرائيليين وتأسيس كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لفتح.
