طالب رئيس مجلس الأمة الكويتى، جاسم الخرافى، اليوم، إيران "بمراعاة الجيرة" وعدم إطلاق التصريحات غير الإيجابية التى لا تخدم تقارب العلاقات مع دول المنطقة ولا تتوافق معها. جاء ذلك فى تصريحات للخرافى ردا على أسئلة الصحفيين بشأن تصريحات رئيس الأركان الإيرانى أمس تجاه الخليج وأنه ملك لإيران وما صاحب ذلك من ردود أفعال نيابية. وقال "حقيقة فوجئت بمثل هذا التصريح وأعتقد أنه لا يتوافق والعلاقات التى يجب أن تكون بين دول المنطقة" مبينا أنه (التصريح) "لا يقرب تلك العلاقات". وكان رئيس أركان الجيش الإيرانى الجنرال حسن فيروزبادى، قد هاجم فى تصريحات أوردتها، السبت، وسائل الإعلام، منطقة الخليج وقال إنها معادية لإيران وادعى أن هذه المنطقة "كانت دائما ملك إيران". واعتبر فيروز آبادى أن "اسم وملكية وعائدية الخليج" هى للفارسى وللإيرانيين حسب الوثائق والمستندات التاريخية والقانونية، لاسيما الكتب التاريخية الموجودة فى بلدان المنطقة حسبما ذكر. وأضاف الخرافى أن مثل هذه التصريحات "تكون دائما" ككرة الثلج فى إشارة إلى أنها تكبر مع مرور الزمن "وتجد من يرد عليها ومن يقارع الحجة بالحجة". وأعرب رئيس مجلس الأمة الكويتى جاسم الخرافى، عن استغرابه لصدور مثل هذه التصريحات من أحد القادة العسكريين الإيرانيين (رئيس الأركان) الأمر الذى من شأنه التأثير سلبا على العلاقات السياسية بين دول المنطقة. وقال متسائلا "ما هو دخل العسكرية بمثل هذه التصريحات" مبينا أن للنواحى العسكرية "حدودا يجب ألا يخرج عليها أحد، أما العلاقات السياسية فهى التى تكون مسئولة عن مثل هذه الردود التى يجب أن تواجه من قبل جهات مسئولة". وأعرب عن تمنياته من "الإخوة فى إيران مراعاة الجيرة وعدم إطلاق التصريحات غير الإيجابية التى تثير ردود فعل سلبية.. كما أتمنى أن لا نسمع مثل هذه التصريحات حتى نستطيع فى هذه الأوقات المتوترة بالذات أن نصل إلى النتائج التى نحقق بها استقرار المنطقة ونوجد حلولا للتقارب". واستدرك قائلا "ولكن ليس أمامنا إلا أن نحاول إيصال الرسالة التى أوصلتها الآن للإخوة فى إيران بأن يضعوا ضوابط على من يصرح وبماذا يصرح". وعن ردود أفعال النواب تجاه تصريحات رئيس الأركان الإيرانى قال: "أشدد دائما على أن تكون مناقشة المواضيع التى تدار حولها أحاديث أو وجهات نظر فى قاعة عبدالله السالم" داخل البرلمان الكويتى، مؤكدا ضرورة معرفة الأسباب وراء إثارة تلك المواضيع بما يمكن من الوصول إلى النتيجة المطلوبة. وردا على سؤال بشان تأخر تشكيل الحكومة الكويتية قال رئيس مجلس الأمة الكويتى جاسم الخرافى "هذه ليست المرة الأولى التى يأخذ التشكيل فيها أكثر من أسبوعين"، لافتا إلى أن المهلة (أسبوعين) الواجب على الحكومة الالتزام بها لتشكيل الوزارة لا تنطبق على الوضع الحالى بل هى لبداية الفصل التشريعى. وقال "بغض النظر عما إذا كانت الحكومة أخطأت بهذا التأخير أو لم تخطئ إلا أن علينا أن نعمل ونتطلع إلى أن لا يكون هناك تأخير أكثر فى التشكيلة الحكومية حتى نستطيع إنهاء أعمالنا المتأخرة". وكانت الحكومة الكويتية برئاسة الشيخ ناصر المحمد قد قررت فى اجتماع استثنائى عقدته فى نهاية شهر مارس الماضى برئاسة المحمد عقب تقديم ثلاثة استجوابات لأعضائها دفعة واحدة وضع استقالة الحكومة بين يدى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد ليرى بحكمته المعهودة ما يراه محققا للمصلحة العامة وملبيا لمتطلبات المرحلة القادمة وقد قبل أمير الكويت بالفعل استقالة الحكومة على أن يستمر الوزراء فى تصريف العاجل من الأمور. وأصدر، أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد مرسوما فى الخامس من أبريل الحالى يقضى بتكليف الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح بإعادة تشكيل الحكومة الكويتية الجديدة وهى المرة السابعة التى يتم فيها تكليف المحمد بتشكيل الحكومة الكويتية منذ عام 2006، وقد بدأ المحمد بالفعل فى مشاوراته لتشكيل الحكومة، لكن لم يتم حتى الآن إعلانها.