نفى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء في تصريح للصحفيين، بشكل قاطع وصريح منح إداراته (إسرائيل) الضوء الأخضر لمهاجمة إيران. وجاء تصريح أوباما هذا بعد أكثر من 48 ساعة من الجدل حول ما أثارته تصريحات نائبه، جو بايدن، الأخيرة بشأن حق الكيان الصهيوني بتقرير ما تراه يصب في مصلحتها بصفتها دولة ذات سيادة.
كذلك جاءت في وقت تعاملت فيه وزارة الخارجية الأمريكية، بحذر شديد مع الأسئلة الجديدة التي أثارتها تصريحات بايدن وما إذا كانت تشكل موافقة أمريكية على قيام الصهاينة بمهاجمة منشآت نووية إيرانية وتدمير برنامجها النووي.
فقد أثار بايدن القضية عبر تصريحاته الأحد عندما قال إن الولاياتالمتحدة لا يمكنها أن تملي على إسرائيل ما تفعله.
وأوضح قائلاً في مقابلة أجرتها معه قناة "إيه بي سي" التفلزيونية ضمن برنامج "هذا الأسبوع": "يمكن لإسرائيل أن تقرر بنفسها، بوصفها دولة مستقلة ذات سيادة، ما هو في مصلحتها وما تقرر أن تقوم به بنفسها فيما يتعلق بإيران أو أي شيء آخر."
غير أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إيان كيلي قال الاثنين: "إن هدفنا هنا هو منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، وعندما أقول 'هدفنا'" فإن ذلك لا يعني الولاياتالمتحدة فحسب، بل المجتمع الدولي.
وأعاد كيلي التأكيد على أن إسرائيل دولة مستقلة ذات سيادة، وأن بلاده "لن تملي عليها أفعالها وأعمالها. كذلك نحن ملتزمون بأمن إسرائيل ونشترك معها في القلق إزاء البرنامج النووي الإيراني."
وعندما سئل عما إذا كان من الممكن تفسير ذلك بوصفه "منح الولاياتالمتحدة الضوء الأخضر" لإسرائيل، الدولة الأولى في العالم في تلقي المساعدات الأمريكية، لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، قال كيلي: "أنا بالتأكيد لن أمنح أي ضوء أخضر لأي عمل عسكري مهما كان نوعه."
وتناولت تقارير صحفية عربية نفي مكتب رئيس الوزراء الصهيوني ما أوردته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية على موقعها الإلكتروني، حول تأكيد رئيس جهاز المخابرات الصهيوني (الموساد)، مير داجان، لرئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، أن السعودية ستتغاضى عن تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق أراضيها من أجل القيام بأي هجوم علي المواقع النووية الإيرانية في المستقبل.
كذلك نفت السعودية أنباء حول موافقتها الضمنية على السماح لطائرات صهيونية بالتحليق فوق أراضيها إذا قررت ضرب إيران.
وقال مصدر سعودي مسؤول في تصريح الاثنين " إن المملكة تنفي جملة وتفصيلا ما نشرته إحدى الصحف البريطانية من وجود اتصالات مع إسرائيل أو السماح باستخدام أجوائها لأي نشاطات معادية"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأعرب المصدر عن "استغراب المملكة الشديد واستنكارها من نشر مثل هذه الأخبار المغلوطة التي تتنافى مع سياسة المملكة العربية السعودية الواضحة والحازمة تجاه العلاقة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية أو عدم سماحها لاستخدام أراضيها أو أجوائها للعدوان على دولة أخرى."
وكانت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية نقلت عن مصدر دبلوماسي قوله "إن السعوديين أعطوا موافقتهم الضمنية لاستخدام القوات الجوية الإسرائيلية أجواءهم في إطار مهمة تصب في مصلحة إسرائيل والسعودية معاً."
وفي وقت سابق، نفى رئيس البرلمان الكويتي موافقة الكويت على السماح بمرور طائرات إسرائيلية في أجوائها.
وأكد رئيس مجلس الأمة الكويتي، جاسم الخرافي، الأحد أن الكويت "لم ولن تسمح بمرور الطائرات الإسرائيلية عبر أجوائها ولن تدخل يوماً ما في اتفاقيات بهذا الشأن."
وجاءت تصريحات الخرافي هذه رداً على سؤال حول أنباء صحفية أشارت إلى أن بعض دول الخليج ستسمح بمرور الطيران الإسرائيلي عبر أجوائها.
وقال الخرافي، في تصريح للصحفيين: "أستغرب مثل هذا السؤال وكأنه حقيقة واقعة' متسائلا في الوقت ذاته 'هل أصبحت الصحافة الإسرائيلية مصدرا نستقي منه المعلومات."
وأكد الخرافي أن الكويت لن تدخل في اتفاقيات مثل هذه.
