انتقد السفير محمد نصر الدين رئيس الجمعية الأفريقية، أداء الحكومة وبعض المؤسسات، مثل الصحافة ووزارتى الخارجية والتعليم، قائلا أن هذه الجهات تعمل بطريقة "الموجة، فهى تكثف العمل على أفريقيا الآن، حيث يهتم بها الرأى العام المصرى". وشدد السفير محمد نصر الدين، الذى تحدث عن بانوراما الجمعية الأفريقية منذ إنشائها وحتى الآن، خلال الندوة التى نظمها الاتحاد العام لاتحادات وروابط الطلبة الأفارقة، بعنوان "الثورة المصرية وأفريقيا" بمقر نقابة الصحفيين فى القاهرة مساء أمس الخميس، على أن مصر دولة فرعونية، عربية، إسلامية، و"كانت وستظل دولة أفريقية". وتحدث نصر الدين عن دور الشباب فى تفعيل العلاقات المصرية – الأفريقية، قائلا: "الشباب هم من صنعوا الثورة المصرية، مثلما أن جميع الزعماء الأفارقة الذين أنشأوا منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 كانوا شبابا". فيما قال جمال فهمى رئيس تحرير الشئون العربية والدولية بنقابة الصحفيين، إن الأفارقة يفتخرون بقاراتهم العظيمة، التى أخرجت زعماء عظاما أمثال الراحل جمال عبد الناصر، والجنوب أفريقى نيلسون مانديلا، مضيفا "ما يجمع مصر بأفريقيا أكثر من النضال والمصالح". وأشاد جمال فهمى، بالاتحاد العام لاتحادات وروابط الطلبة الأفارقة بسبب مبادرته وتنظيمه للندوة، وتشريفه للنقابة، على حد قوله. بينما شكر أحمد محفوظ رئيس الاتحاد العام للطلبة الأفارقة بمصر، وعضو اللجنة الاستشارية للاتحاد العام لطلاب أفريقيا الغربية بمصر، الجمعية الأفريقية على رعايتها لهذه الندوة، مشيرا إلى ضرورة تنمية الثقافة فى أفريقيا، وتوطيد أواصر الوحدة بين المجتمعات الأفريقية. وهنأ أحمد محفوظ، الشعب المصرى على نجاح ثورة 25 يناير، مشددا على دور المؤسسات الشعبية والمجتمع المدنى فى تعزيز العلاقات بين البلدان الأفريقية، التى يجب ألا تكون مرهونة بالمنظومة الحكومية. وأضاف رئيس الاتحاد العام للطلبة الأفارقة بمصر: "لا يجب اختزال علاقة مصر بأفريقيا فى دول حوض النيل، فيجب أن تكون هذه العلاقة شاملة، كما يجب أن تتعمق وتتفعل.. فمصر جزء من أفريقيا، ولابد أن يعمل الإعلام على تعزيز تلك الصورة". ومن جانبه قال زياد عبد التواب عضو ائتلاف ثورة 25 يناير، إن الثورة المصرية وليدة تاريخ طويل من الكفاح والنضال، الذى بدأ قبل عام 2011، وتابع: "هذه الثورة مستمدة من شباب القارة الذين نهضوا جميعا فى الماضى ضد الاستعمار".
