تماشيا مع روح ثورة 25 يناير وتحطيم قيود الخوف وممارسة الجميع لحرية التعبير والمشاركة السياسية والاجتماعية الفعالة، خرج ائتلاف"الأصوات العائمة"، كأحد الائتلافات السياسية الجديدة، لمواجهه ما يسمى بالتطرف السياسى، وذلك من خلال الفهم والتوعية. أحمد فؤاد أستاذ اللغة العبرية بجامعه الإسكندرية أحد ممثلى الائتلاف يقول: "دور الائتلافات فى المرحلة المقبلة يجب أن ينصب على توعية عن قرب لشرائح مختلفة من المجتمع، تحسم أمرها فى الانتخابات، الأمر الذى سيؤدى بالتبعية لإدارة عجلة التوعية بالعمل السياسى، وهذه الشرائح ستوعى بدورها، وهو ما تقوم به الأصوات العائمة فى المرحلة المقبلة، وذلك بفهم كل مايتعلق بالعمل الحزبى، من بداية آلية اختيار الأعضاء وحتى المشاركة باقتراحات سياسية". ويضيف فؤاد ل"اليوم السابع": "إلى الآن ائتلاف الأصوات العائمة يضم ألف شخص من الطلاب والمهندسين والقانونيين والأطباء وربات البيوت، وغيرهم من الطوائف الشعبية والفكرية، ونقوم بزيارات متعددة لرؤساء الأحزاب، فهدفنا هو الفهم الجيد لطبيعة العمل السياسى حتى نكون على أرض صلبة مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب، فالمطلوب هو أحداث عملية تأثير وتأثر أكبر من الأغلبية الصامتة من الأصوات العائمة، فى "المطبخ السياسي" دون وسيط". وفى هذا الإطار أوضح فؤاد قيام الائتلاف بوضع استمارة تقييم لأداء الأحزاب، وملاحظات كل عضو، وزيارة الأحزاب أو الشخصيات السياسية وفق درجات وبنود محددة، وذلك ابتداء من الأول من يوليه المقبل. وأكد فؤاد على وضع الائتلاف عدد من الضوابط التى تنص على رفض الائتلاف إساءة استخدام الدين، ورفض المتاجرة بالدين والوطن لمصالح شخصية، والعمل على تصحيح مفهوم خاطئ رسّخ بأن السياسة إما "ترف" وإما "خطر" على العامة، قائلا "فواقع الحال يوضح لنا أن السياسة ترتبط بشكل وثيق برغيف العيش، ومستوى المعيشة، وضمان الحريات الشخصية، والسياسة ضمانة للحصول على حقوق وفرص متساوية، وهى أداة فعالة لتحقيق مبدأ المراجعة والمحاسبة". وعن احتمالية ضم شخصيات مرموقة وذات شان بالحقل السياسى ضمن ائتلاف الأصوات العائمة، قال فؤاد: "نحاول البعد وتجنب الشخصيات السياسية المخضرمة، أو المشهورة، لتجنب اصطباغ الحزب بلون أو فكر معين"، مضيفا بقوله: "هدفنا ألا نصعد على ضوء أسمائهم". وأشار فؤاد أن الائتلاف يقوم بزيارات متنوعة لعدد من الشخصيات السياسية، منهم مؤسس حزب الغد أيمن نور ، وعمرو حمزاوى صاحب تجربة التأسيس والانسحاب فى نفس الوقت، مشيرا إلى وجود سلسلة حوارات مثمرة، وسوف يستكمل سلسلة اللقاءات مع أسامه الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة ونجيب ساويرس وغيرهم من ممثلى الأحزاب بمختلف توجهاتها الفكرية والسياسية.