نفى رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى فى لبنان وليد جنبلاط، صحة الأنباء التى تحدثت عن رفضه استقبال رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى فى منزله مؤخرا، مؤكدا أنه على تواصل دائم مع الحريرى عبر الهاتف أو من خلال عضو الحزب النائب وائل أبو فاعور. وأشار جنبلاط – في تصريح له – إلى أن المحادثات بينه وبين الحريرى، تناولت مؤخرا طرح بدائل لنوعية الحقيبة الوزارية الثانية التى ستكون من حصة كتلة اللقاء الديمقراطي الكتلة النيابية للحزب التقدمي الاشتراكى فى الحكومة الجديدة. وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية قد ذكرت في عددها الصادر اليوم أن هناك أزمة وخلافات عميقة بين رئيس الوزراء سعد الحريرى والزعيم السياسي الدرزي وليد جنبلاط، على خلفية عملية تشكيل الحكومة، وأن تلك الخلافات تعود جذورها إلى قانون النسبية الذي أجريت بمقتضاه الانتخابات النيابية الأخيرة والذى سبق وأقرته حكومة الحريرى. وكانت عملية تمثيل الوزراء عن الطائفة الدرزية من بين أصعب العقبات التي تقف أمام مسار تشكيل الحكومة في لبنان، حيث كان الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط يتمسك بحصرية التمثيل الدرزي في الحكومة دون تدخل من أي جهة، استنادا إلى أنه يحوز الأغلبية النيابية التي تفرض ذلك، في حين كان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يضغط لتوزير حليفه السياسي القيادي الدرزي طلال أرسلان، خصما من الحصة الدرزية بالحكومة والبالغ عددها 3 وزراء. وأبدى "جنبلاط" مؤخرا قدرا من المرونة السياسية، بتخليه عن التمسك بمطلب تسمية الوزراء الثلاثة الدروز بالكامل في الحكومة الجديدة، وجرى الاتفاق أن يقوم باختيار وزيرين، وأن تكون عملية تسمية الوزير الثالث من خلال رئيس الجمهورية ميشال عون، من بين لائحة من الأسماء المقترحة، وذلك بعد وساطة أجراها رئيس مجلس النواب نبيه برى.
