فى حضور أكثر من 5 آلاف مواطن من أهالى محافظة أسوان والأقصر وقنا أقيمت مراسم الصلح، وإنهاء الخصومة الثأرية المعروفة باسم "القودة" بين آل العارقان (الجوادلة) وآل منصور (آل سالم) التى استمرت 6 سنوات بقرية الرغامة غرب بمركز كوم أمبو. نجحت لجنة الصلح برئاسة الشيخ تقادم أحمد الليثى والسيد إدريس الشريف وأعضاء لجنة المصالحات بأسوان، والتى حضرها اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان واللواء أحمد أبو ضيف صقر مساعد وزير الداخلية لأمن أسوان والمستشار الشافعى محمد صالح وعدد من رموز الدين الإسلامى والمسيحى ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية، حيث قدم جابر العرقان (50 سنة) والد القاتل الكفن لأسرة القتيل. وفى كلمته أشاد محافظ أسوان بوقف نزيف الدم واحتواء الصراعات الثأرية والصلح بين المواطنين، والتحلى بالقيم الدينية السامية ونبذ الخلافات والنزاعات، وحلها بالطرق السلمية والصفح عن الآخرين والبعد عن الثأر الذى يخلف ويلات مدمرة. وأشار محافظ أسوان إلى أن الصلح جاء حتى يبدأ الطرفان عهداً جيداً، وينسون الأيام المريرة لفقد وحبس ذويهم، ويفتحون صفحة جديدة من الحب والوئام. وترجع وقائع الخصومة الثأرية إلى 9 من شهر يونيو لسنة 2006 فى القضية رقم 696 جنايات كوم أمبو لسنة 2006 بسبب خلافات الجيرة ولعب الصبية والأطفال، عندما قام الشقيقان علاء العرقان وأحمد العرقان بالاعتداء بآلة حاد على القتيل (خالد منصور) (17 سنة) فى مشاجرة وحكم فيها على علاء (7 سنوات) وأحمد (5 سنوات) قضوها فى سجن الأحداث. وبعد أن أنهيا العقوبة جرت مساع حثيثة لإقناع أطراف النزاع على قبول الصلح وإغلاق ملف الثأر، وعدم تجدده مرة أخرى حتى كللت تلك المساعى بالنجاح والتوفيق.
