قطعت الفرق العربية المشاركة فى دورى أبطال أفريقيا شوطًا كبيراً فى مشوار التأهل لدور المجموعات بعدما حققت نتائج إيجابية فى ذهاب دور ال16. نجح الترجى التونسى والوداد البيضاوى المغربى فى تحقيق الفوز على دياراف السنغالى ومازيمبى الكونجولى على التوالى، بينما عاد الأهلى من زامبيا بتعادل سلبى "مُرضٍ"، كما عاد مولودية الجزائر بتعادل إيجابى ثمين من أنجولا أمام إنتر كلوب. ويشهد دور ال16 الأفريقى تواجد عربى قوى لأول مرة فى تاريخ البطولة، حيث تتواجد 9 أندية عربية، وهى الأهلى المصرى والترجى والأفريقى من تونس والوداد والرجاء من المغرب، ومولودية ووفاق سطيف من الجزائر، بالإضافة إلى الاتحاد الليبى والهلال السودانى، وبذلك تكسر الرقم القياسى المسجل فى نسخة العام الماضى، حيث تواجد بهذا الدور 8 أندية عربية، نجح 5 منها فى الوصول لدور الثمانية. كما نجحت 7 أندية عربية فى الوصول لدور الثمانية فى نسخة 2007 بعد أن نجحت ال7 أندية المتواجدة فى دور ال16 فى الوصول إلى دورى المجموعات، فهل يتكرر نفس السيناريو هذا العام وتنجح 8 أندية عربية فى الوصول لدور الثمانية، ليصبح هذا الدور عربياً خالصاً هذا الموسم. فى تونس، واصل فريق الترجى التونسى خماسياته فى نسخة العام الحالى من البطولة، فبعد أن سحق آسباك البنينى فى دور ال32 بخماسية نظيفة عاد ليكرر الفوز بنفس النتيجة على ضيفه دياراف السنغالى على ملعبه برادس، ليضع قدما فى دور الثمانية الأفريقى. كما حقق الوداد المغربى فوزاً صعباً بهدف نظيف على ضيفه مازيمبى الكونجولى بطل أفريقيا فى آخر عامين ووصيف كأس العالم للأندية العام الماضى. وتبدو فرص الأهلى ومولودية الجزائر أكبر من منافسيهما فى هذا الدور، حيث تعادل الأهلى سلبيا خارج ملعبه مع زيسكو، ويمكنه التأهل للدور التالى فى حالة الفوز بأى نتيجة على ملعبه بالقاهرة. بينما عاد مولودية الجزائر من أنجولا بتعادل ثمين مع إنتر كلوب بهدف لكل فريق، حيث نجح فى إحراز هدف التعادل فى الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، وبالتالى ستكون مهمته أسهل فى الوصول لدور المجموعات فى حالة التعادل السلبى على ملعبه أو الفوز بأى نتيجة. وفى المواجهة العربية الخالصة نجح الهلال السودانى على ملعبه فى تحقيق فوز صعب على الأفريقى التونسى بهدف نظيف، وتم تأجيل حسم بطاقة التأهل لدور المجموعات عندما يستضيف الأفريقى نظيره الهلال على ملعب رادس بعد أسبوعين. وتستأنف مباريات ذهاب هذا الدور يومى 7 و8 مايو المقبل، حيث يستضيف القطن الكاميرونى فريق وفاق سطيفالجزائرى، فى حين تبدو مهمة الرجاء المغربى سهلة عندما يستضيف أسيك الإيفوارى بالرباط ولن يكون مضطراً إلى خوض مباراة العودة بسبب تعذر إقامة مباريات بكوت ديفوار فى الوقت الحالى، وسيحتاج للفوز بأى نتيجة للتأهل إلى دور المجموعات.