اعتبر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن دعم المجتمع الدولى للمعارضة الليبية يدفع الأمور إلى التصعيد فى دول المنطقة، فيما اعتبره دعوة فعلية لسلسلة من الحروب الأهلية. ونقل موقع "روسيا اليوم" عن لافروف خلال مؤتمر صحفى عقده عقب لقائه رئيس أوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتى فى تسخينفال اليوم، قوله إن المعارضة الليبية رفضت مبادرة الاتحاد الأفريقى للتسوية السلمية، موضحاً أن عدم موافقتها تثير شكوكاً بأن دول التحالف الغربية والناتو التى قامت بتنفيذ القرار الأممى 1973 تساند الثوار، الأمر الذى دفعهم إلى الاعتماد على المساعدة الخارجية لإسقاط النظام واستلام السلطة، مؤكداً أنها ظاهرة فى غاية الخطورة. وأضاف لافروف، أن هذه الظاهرة تظهر فى عدد من البلدان الأخرى فى المنطقة على أساس أن تصعيد الأمور سيدفع المجتمع الدولى إلى تقديم المساعدة اللازمة، مشيراً إلى أن هذا الواقع عبارة عن دعوة فعلية لسلسلة من الحروب الأهلية. وشدد لافروف على أن استخدام القوة ضد المواطنين أمر غير مسئول، كما أن استفزاز المعارضة لاستعمال القوة الخارجية أمر غير مسئول أيضاً. وانتقد لافروف حلف شمال الأطلسى (الناتو) وطالبه بوقف الضربات الجوية ضد المواقع المدنية فى ليبيا، لأن قرار مجلس الأمن الدولى لا ينص على ذلك. وتابع لافروف القول، إن القرار لا يتضمن أيضاً ضرب المواقع المدنية أو تلك التى لا تتعلق بالهيئات العسكرية، موضحاً أن الأنباء تشير إلى توجيه الناتو لمثل هذه الضربات.
