الحكومة العراقية: لا نرحب بعودة عناصر النظام السابق من سوريا

كشف مصدر فى منفذ الوليد الحدودى العراقى مع سوريا، الاثنين، بأن 72 أسرة عراقية عادت إلى البلاد قادمة من سوريا خلال 48 ساعة الماضية نتيجة الأوضاع التى تشهدها المدن السورية.
وقال المصدر فى حديث ل"السومرية نيوز"، إن " 72 أسرة عراقية دخلت العراق خلال ال48 ساعة الماضية عن طريق منفذ الوليد الحدودى قادمين من مدن حمص ودرعا وريف دمشق واللاذقية السورية"، مبينا أن "الأسر العائدة أبلغت السلطات العراقية أنها اضطرت لمغادرة سوريا خوفا على أبنائهم من حملة الاعتقالات العشوائية التى تنفذها الشرطة السرية السورية".
وحذر باحثون عراقيون من تسبب عودة العراقيين فى سوريا بسبب تصاعد الأحداث فيها بمشاكل إنسانية وأمنية للكثيرين منهم، وبينما أكد أعضاء فى البرلمان العراقى أن الحكومة العراقية وضعت خططا لاستيعاب هؤلاء، شدد نواب آخرون على أن "العبثيين والإرهابيين" غير مرحب بهم مهددين بمحاكمتهم فى حال عودتهم.
وتعتبر سوريا منذ العام 2003 ملجأ للكثير من الشخصيات المعارضة للعملية السياسية ونظام الحكم الحالى فى العراق من قادة أحزاب وهيئات سياسية ذات توجهات مختلفة، وأبرز تلك الجهات حزب البعث الذى يعد محظوراً وفقاً للدستور العراقى.
وتشير أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أن عدد العراقيين المسجلين لديها فى سوريا، وصل وفقاً لأحدث إحصائية إلى ما لا يقل عن 140 ألفاً، لكن أرقام الحكومة السورية تشير إلى أعداد أكبر من ذلك بكثير باعتبار أن القسم الأكبر من العراقيين لم يسجلوا أسمائهم لدى مفوضية اللاجئين، كما أن الحكومة السورية تفيد بأنها تقدم خدمة التعليم المجانى لنحو 24.600 طالب عراقى.