أكد اللواء مطلق الأزيمع قائد قوات درع الجزيرة أن دخول القوات إلى مملكة البحرين كان شرعيا وقانونيا. وأشار إلى أنه من غير القانونى السؤال عن دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين الذى يأتى فى إطار اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون وقرار المجلس الأعلى 2007 الذى نص على تنظيم قوات درع الجزيرة وكأنها قوات دولة واحدة. وأوضح أن الأسر الحاكمة فى دول مجلس التعاون بينهم عهود ومواثيق حتى قبل إنشاء مجلس التعاون، مشيرا إلى أن الاتفاقيات بين دول المجلس هى لتوثيقها أمام الهيئات العالمية كالأمم المتحدة. وحول استدعاء قوات درع الجزيرة، أوضح اللواء الأزيمع فى حديثه للتلفزيون البحرينى، أن الذى يحدد الخطر الذى تواجهه أى دولة خليجية هى الدولة المعنية فقط، وهى غير ملزمة بتقديم أى إثبات لإمكانية تعرضها لأى خطر، والأمر يرجع إلى استخباراتها ومعلوماتها هى وننتظر فقط إصدار الضوء الأخضر من القيادة السياسية. وأضاف: كل دولة هى التى تحدد الخطر، وفى حال وجود خطر ثنائى أو ثلاثى تنتشر قوات درع الجزيرة فى ثلاث دول، مؤكدا أهمية الاستدعاء المبكر لأن القوات تحتاج إلى تحرك وتموضع وانتشار وتحصين مواقع وتنسيق. وقال إن دخول هذه القوات إلى مملكة البحرين استطاع أن يقلل من الخسائر، وكان عونا لقوة دفاع البحرين وجميع الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أنه فى حال محاولة البعض زيادة العنف لكسب الرأى العام ومن ثم ربما انتظار تدخل خارجى، فإن قوات درع الجزيرة كانت ستحسم الأمر بسرعة، وتعود البحرين لأهلها، فبذلك تم حماية الكثير من الأنفس والممتلكات. وأشار الأزيمع إلى تركيز الإعلام على دور المملكة العربية السعودية والجيش السعودى فى قوات درع الجزيرة التى دخلت مملكة البحرين كان خاطئاً، لأن قيادة قوات الدرع تتشكل من كل دول المجلس وتدخل معها الوحدات الضرورية، مضيفاًً: نتحدى أن يثبت أحد دخولنا لشارع أو قيامنا بإضرار مواطن أو مقيم، مؤكداً أن قوات درع الجزيرة لم تتدخل فى أية عمليات لضبط الأمن، أو ما يزعم عن هدم مساجد، وكل ما يقال فهو كذب، مشدداً على أن كل من يردد هذه الأكاذيب يسىء إلى نفسه. وأوضح أن قوات درع الجزيرة تمتلك خطة دفاعية مشتركة تتمثل فى أنه لدينا حصن اسمه البحرين والسعودية والكويت وقطر والإمارات وسلطنة عمان، هذه الحصون هى لقلعة اسمها التعاون الخليجى، ونستطيع باستخدام قواتنا الجوية والبحرية سد أية ثغرات، مضيفا أنه فى البحرين دخل فقط جزء من قوات درع الجزيرة، وهى القوات الأمامية فقط، مشيرا إلى أنه فى مجال الدفاع قوات درع الجزيرة تكون على رأى واحد وموحد، وفى الاجتماعات عندما يطرح موضوع للمناقشة، فإن كل المشاركين لديهم فى النهاية تأييد للرأى الجماعى".