شهدت مكتبة الإسكندرية أمس حفل ختام فعاليات مشروع "ابدئى يا مصر التنمية"، الذى نظمته مبادرة "ابدأ الشبابية" تحت رعاية وحدة أنشطة الشباب بمنتدى الحوار بالمكتبة، بحضور أكثر من 1500 شخص، وبمشاركة الفنان عمرو قطامش، الفائز فى برنامج "للعرب مواهب" (Arabs Got Talent)، والمطرب والملحن بلال الشيخ. ويعد مشروع "ابدئى يا مصر التنمية" أول أنشطة مبادرة "ابدأ الشبابية"، وتضمن ثلاث مراحل، هى: الثورة، والوعي، والإصلاح والتنمية، حيث رأى الشباب القائمون على المبادرة، أن مجموع تلك المراحل سيؤدى إلى بناء مصر أفضل. وأقيمت فى إطار المرحلة الأولى ثلاث حلقات نقاشية، هى: كاريزما الثورة وما بعدها، والمجتمع المدنى والتنمية، والإعلام والتنمية، وذلك بهدف الخروج بآراء وأفكار لدعم مسيرة الإصلاح والتنمية فى الفترة المقبلة. كما نظمت المبادرة فى المرحلة الثانية حلقة نقاشية، بعنوان "ندعو من قال نعم ومن قال لا لحوار من أجل غد أفضل"، حيث بحث المشاركون كيفية النهوض بثقافة الحوار، وأعقب اللقاء محاضرة مبسطة للتوعية السياسية، فى حين تضمنت المرحلة الثالثة المتعلقة بالإصلاح والتنمية عقد 12 ورشة عمل متخصصة فى محاور التنمية الستة التى تقوم عليها مبادرة ابدأ، وهى: التنمية الثقافية، والبيئية، والاجتماعية، والبشرية، والسياحية، والتكنولوجية. اشترك فى ورش العمل أكثر من 100 شخص، ناقشوا الكثير من الأفكار والمشروعات فى كل محور من محاور التنمية، وبمساعدة أساتذة متخصصين، وعقدت مبادرة ابدأ ضمن مشروع "ابدئى يا مصر التنمية" يوما، بعنوان "سوق الشباب"، والذى شمل تنظيم ورش عمل حول التطوع لتنمية مهارات الشباب المشاركين بالمشروع، وأيضا "سوق المشروعات" لتوعية الشباب بالمشروعات الصغيرة وكيفية بدئها وتسويقها. واختار الشباب القائمون على المبادرة أفضل 40 مشارك فى المشروع، للمشاركة فى نموذج محاكاة لمجلس الوزراء المصرى كى يكونوا فى موضع اتخاذ القرارات، حيث توصلوا إلى مشروعات واقعية لتنفيذها فى كافة المجالات ستتبناها المبادرة، بالتعاون مع الجهات المعنية، كما أصدروا توصيات سيتم إرسالها إلى مجلس الوزراء المصرى برئاسة الدكتور عصام شرف، كرسالة من الشباب لتوضيح آرائهم فى الإصلاحات اللازمة لدعم مسيرة التنمية. يذكر أن مبادرة ابدأ الشبابية تضم مجموعة من الشباب الذى يهدف إلى نهضة مصر ورفعتها، وتحقيق التنمية المستدامة فى شتى المجالات. وتتمثل رؤية المبادرة فى أن التنمية الشاملة المأمولة لن تتحقق على المدى الطويل إلا بتنمية الفرد على المدى القصير، حتى يكون قادرا على التأثير فى مجتمعه ومؤثرا فى تنمية بلاده.
