نفذت 35 قيادة حزبية من حزب التجمع بالدقهلية تهديداتهم، وتقدموا اليوم، الاثنين، باستقالات جماعية من الحزب، كما توقع "اليوم السابع" منذ يومين، وذلك احتجاجا على مجمل الأداء الحزبى خلال 15 عاما ماضية. كان من بين المستقيلين قيادات تاريخية وشبابية بالحزب ومن ضمنهم 15 عضوا مؤسس منذ سنه 1976 ومنهم محمود فوده "أمين الحزب بالمحافظة"، وطارق البربرى "أمين التنظيم"، والمهندس حمدى القناوى "أمين العمل الجماهيرى"، وإبراهيم عطية "أمين شباب الدقهلية السابق"، ومحمد بركات عضو اللجنة المركزية السابق"، بالإضافة إلى أمناء مراكز المنزلة والجمالية ومنية النصر ودكرنس وطلخا ومدينة المنصورة وميت غمر. يقول محمود فوده "أمين الحزب بالدقهلية"، أخذنا موقفا احتجاجيا على مجمل أداء القيادة الحزبية، ولا يمكن أن تستمر بعد الثورة، خصوصا أنه كان أحد العوامل السلبية فى الثورة، وحاولنا أن نعدل خط القيادة، وقصدنا بعد أن فشلنا أن نبتعد عن "التجمع" بعد أن قضينا فيه معظم حياتنا السياسية، وقد أصابنا الحزن على هذا الموقف، إلا إننا لا يمكن أن نستمر خصوصا مع قيادة لا ديمقراطية وعطلت اللائحة من أجل مصالحها الخاصة. وأشار محمود فوده أننا تقدمنا باستقالتنا ولن نذهب إلى حزب معين، فالساحة مفتوحة، ونتخندق فى الأحزاب التى تتماشى مع ميولنا السياسية ومن أجل مواصلة نضالهم السياسى. وقال محمد بركات: "قدمنا استقالة مسببة ووقع عليها 35 عضوا، بسبب فشل القيادة الحزبية فى صياغة مواقف سياسية تعبر عن التوجهات الأساسية للحزب، وقد وضعنا 5 أسباب للاستقالة وهى عدم معارضة النظام السابق معارضة جذرية وخاصة الطاغية مبارك، وقبول الحزب التعيين فى مجلس الشورى، قبول مبدأ التزوير لبعض مرشحى الحزب فى انتخابات الشعب والشورى والمحليات، ومهاجمة بعض الحركات الاحتجاجية مثل 6 إبريل وكفاية والجمعية الوطنية للتغيير، رغم أن معظم قيادات الحركات أعضاء بالحزب، والإصرار على إجراء المؤتمر العام للحزب خلال شهر يونيه القادم، وهذا توقيت غير مناسب والأنسب حشد المواطنين لمساندة أعضاء الحزب فى الانتخابات القادمة، وجاء الاستقالة على مجمل الأداء القيادى خلال 15 سنة جعلت الحزب يفقد مصداقيته فى الشارع".