أكد مصدر أمنى أردنى، السبت، اعتقال سبعين شخصا من التيار السلفى تمهيدا لإحالتهم على القضاء على خلفية أحداث العنف التى رافقت تظاهرة الجمعة فى محافظة الزرقاء والتى أدت إلى إصابة 91 شخصا غالبيتهم من رجال قوى الأمن. وقال المصدر الذى طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن "حملات أمنية واسعة تمت مساء أمس (الجمعة) فى الزرقاء والرصيفة (شمال شرق عمان) أسفرت عن اعتقال 120 شخصا من التيار السلفى اخلى منهم 50 شخصا لعدم ثبوت مشاركتهم فى الاعتصام فيما يجرى التحقيق مع السبعين الآخرين تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء". من جهته، قال أحد أعضاء التيار السلفى طالبا عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن "من بين المعتقلين 22 شخصا من قياديى التيار وأبرزهم سعد الحنيطى وعبد الشحادة الطحاوى زعيم التيار السلفى فى الأردن وعامر الضمور وعبد الرحمن النقيب". وأكد رئيس الوزراء الأردنى معروف البخيت، أن "الدلائل والمعطيات تشير إلى أن هذه الفئة الظلامية هى جزء من تنظيم مسلح ومدرب يهدف إلى نسف المسيرة الديمقراطية التعددية ولن تتهاون الحكومة أبدا فى اقتلاعه من جذوره حماية لأمن الوطن، خصوصا وان ممارسات هذه الفئة سعت إلى إثارة الفتنة والأضرار بالوحدة الوطنية". وقال البخيت فى تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن "مشاهد حمل السيوف وإشهار العصى والأدوات الحادة فى الشوارع وترهيب الناس، لن تتكرر أبدا، مهما كلف الأمر، كما أنها لن تمر دون حساب". وأوضح أن "الحكومة لن تتساهل ابدا مع كل من تسول له نفسه التطاول على رجال الأمن المنذورين لحفظ سلامة الناس وكرامتهم". وأشار إلى أن "حرص الحكومة على توفير الامن والحماية لكافة المسيرات والمهرجانات الخطابية والفعاليات السلمية والتحلى بأعلى درجات ضبط النفس، لن يعنى التهاون فى أداء الواجب". ورأى البخيت أن "ما قامت به فئة ضالة مضلة من أتباع الفكر الظلامى التكفيرى لا يمت بأى صلة لمبادئ الإسلام ورسالته"، مشيرا إلى أن "الشعارات والهتافات التى تم رفعها أو تداولها وترمى بأحكام التكفير جزافا وبالجملة بحق الجميع ليست جزءا من دعوات الإصلاح السياسى ولا تؤمن إلا بالعنف والخروج على القوانين واستباحة الجميع دون استثناء". ودعا البخيت مدراء الأجهزة الأمنية المعنية إلى "ملاحقة جميع المتسببين بالاعتداءات على رجال الأمن العام والمواطنين فى مدينة الزرقاء أمس الجمعة وتقديمهم للقضاء فورا". من جهته، اعتبر مجلس النواب الأردنى فى بيان أن ما حدث بعد صلاة أمس الجمعة بمدينة الزرقاء "عمل إجرامى ليس له من أغراض سوى إشاعة الفتنة والنيل من أمن الأردن واستقراره".
