قرر الرئيس الأمريكى جورج بوش سحب 8 آلاف جندى أمريكى من العراق مطلع العام المقبل، فيما أعلن باكستان ساحة رئيسية للحرب على الإرهاب، وطالب حكومتها بتحمل مسئولياتها فى هذا الصدد. وقال بوش فى خطاب سيلقيه الثلاثاء فى جامعة الدفاع الوطنى بواشنطن، نشره البيت الأبيض مسبقاً، إنه سيبقى على القوات الأمريكية بمستواها الحالى فى العراق، إلا أنه سيسحب 8 آلاف جندى من القوات المقاتلة فى منتصف يناير المقبل. وقال بوش، إنه ربما يتسنى سحب المزيد من القوات فى النصف الأول من العام المقبل، إلا أن مثل هذا القرار سيتخذه المسئول القادم فى البيت الأبيض، مضيفا أنه فى الوقت الحالى فإن الوضع لن يتغير كثيراً. وأكد أن كتيبة تضم ألف جندى من المارينز ستعود إلى الوطن ولن يتم إحلالها، كما سيتم سحب لواء مقاتل يتألف من حوالى 4000 جندى فى فبراير المقبل يصاحبه حوالى 3400 جندى من قوات المساندة. وأضاف بوش أنه طالما كان العدو خطيراً فى العراق، فإننا نمسك بزمام المبادرة بالهجوم، وقد أصبحت القوات العراقية قادرة بشكل متزايد على القيادة والفوز فى المعركة. وأوضح أن العراق أصبح الآن فى وضع أفضل بكل المقاييس، إذ بلغ العنف أدنى مستوياته على الإطلاق منذ ربيع 2004، كما عادت الحياة لطبيعتها فى مختلف أنحاء البلاد، فيما تمضى المصالحة السياسية للأمام. وخصص بوش نحو نصف خطابه عن أفغانستان ومكافحة الإرهاب، حيث أشار إلى الدفع بهدوء بتعزيزات عسكرية إضافية إلى أفغانستان، وقال إنه مع كل ما قامت به القوات الأمريكية فى هذا البلد، إلا أن هناك حاجة للمزيد، مضيفاً أن كتيبة من المارينز كان من المقرر أن تتوجه للعراق فى نوفمبر المقبل ستتجه بدلاً من ذلك صوب أفغانستان، وسيليها لواء مقاتل من الجيش. ووصف بوش المقاتلين من طالبان والقاعدة فى أفغانستان، بأنهم من أكثر الإرهابيين صلابةً وتطرفاً فى العالم، وقال إنه طمأن الرئيس الأفغانى حامد كرزاى إلى أن الولاياتالمتحدة ستعمل عن كثب مع الحكومة الأفغانية، لضمان أمن الشعب الأفغانى وحماية أرواح الأبرياء. من ناحية أخرى، تعهد بوش بمساعدة الحكومة الباكستانية على هزيمة طالبان ومقاتلى القاعدة الذين قال، إنهم يختبئون فى المناطق الحدودية النائية. ووصف بوش باكستان، بأنها ساحة رئيسية للحرب على الإرهاب مثل أفغانستان والعراق، ودعا الحكومة الباكستانية لتحمل مسئولياتها فى قتال المتطرفين. وقال إن الدول الثلاث (العراق وأفغانستانوباكستان) تشكل تحديات فريدة للولايات المتحدة فى الصراع العالمى. كما أن هذه الدول هى مسارح لهذا الصراع الشامل نفسه، حيث يستخدم المتطرفون فيها العنف والإرهاب لفرض فكرهم على الشعوب.