دعت وزيرة التخطيط والتعاون الدولى فايزة أبو النجا الخميس الولاياتالمتحدة إلى إعفاء مصر من الديون المستحقة عليها والتى تقدر بنحو 6ر3 مليار دولار. وذكرت قناة " فرانس - 24 " الإخبارية الفرنسية، أن أبو النجا أكدت، فى كلمة ألقتها فى لقاء مع حشد من رجال الأعمال الأمريكيين نظم بالغرفة التجارية بواشنطن، "أن هناك مصالح استراتيجية بين الولاياتالمتحدة ومصر وليس مجرد مساعدات، وأعتقد أن هناك آفاقاً كبيرة للاستثمار بين الدولتين فى الحاضر والمستقبل على السواء". وقالت أبو النجا، إن هناك فرصة حقيقية أمام مصر لتصبح دولة متطورة وديمقراطية ومدنية. وتابعت "أن مسيرة الديمقراطية سوف تنتشر فى ربوع منطقة الشرق الأوسط، إذا ما نجحت مصر". ومضت أبو النجا تقول "إننا نتحدث الآن عن عجز فى مصر يبلغ خمسة مليارات دولار من المنتظر أن يصل إلى ثمانية مليارات بحلول العشرين من شهر يونيو المقبل، وحذرت أبو النجا من أن عدم تقديم يد العون إلى مصر من شأنه أن يخلق مشاكل أكبر تتعلق بعدم الاستقرار وانعدام الأمن فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويمكن أن تطال العالم أيضاً. من جانبه، أكد رئيس إدارة الشرق الأوسط بالغرفة التجارية الأمريكية ليونيل جونسون، أن تخفيف أعباء الديون عن مصر من شأنه أن يساعد مسيرة الديمقراطية الوليدة هناك. وقال جونسون، للصحفيين فى واشنطن، إن مسألة تخفيف أعباء الديون عن مصر مسألة جديرة بان نتعامل معها بشكل جاد للغاية. وأضاف "أن تخفيف عبء الديون على مصر سوف يوفر لها السيولة والفرصة لتحسين ميزان المدفوعات وأمور أخرى مثل سداد التزامات القطاع العام والذى سوف يصبح من الصعب الوفاء بها فى غضون شهرين قادمين، الأمر الذى من شأنه أن يخلق مجموعة من المشاكل لمرحلة التحول الوليدة فى مصر.
