ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم، الخميس، أن مدينة سديروت جنوب إسرائيل تحيى هذا العام عيد الفصح اليهودى بالتزامن مع ذكرى مرور 10 أعوام على سقوط أول صاروخ فلسطينى محلى الصنع "قسام" وكان ذلك فى عيد الفصح 16 أبريل 2001. وأشارت معاريف إلى أن المدينة استقبلت أول صاروخ بذهول، ولم يكن فى ذلك الوقت صفارات إنذار، ولم يعرف أى شخص ما هذا الصاروخ الذى يشبه "ماسورة" ألقيت من غزة، ولكن تلك الصواريخ تحولت بسرعة إلى روتين يومى يهدد هذه المنطقة، حتى أصبحت سديروت بمثابة "عاصمة صواريخ القسام". وكان أحد شهود العيان على سقوط الصاروخ الأول رئيس البلدية الأسبق "إيلى موييال"، حيث كان يجلس على شرفة منزله وسمع صوت الانفجار ولم يوليه اهتماما حتى رأى الدخان الأسود يتصاعد. وقال موييال "فى ذلك الوقت كان الجميع متأكدا من هذا الحادث لمرة واحدة ولم يخطر ببال أحد أن هذا التهديد سيستمر لعشر سنوات ". وكان عضو الكنيست عامير بيرتس الذى كان حينها رئيس اتحاد نقابات العمال "الهستدروت" من الشاهدين على سقوط الصاروخ الأول، وفى ذلك الوقت كان بيرتس فى حداد لمدة سبعة أيام بسبب وفاة والده، وكان فناء منزله مليئا بالمعزين من جميع أنحاء إسرائيل، وحينها وقع صوت انفجار كبير. وأشارت معاريف إلى أن 10 أعوام عصيبة مرت على المدينة منذ ذلك الحين عاش خلالها السكان مع آلاف الصواريخ التى سقطت على مدينتهم، وفى البداية لم تكن صواريخ القسام مطورة كما هى اليوم، وإنما كانت بدائية، حيث كان إنجاز حماس حينها يتمثل فى عملية الإطلاق فقط وليس إلحاق الأضرار. الجدير بالذكر أن المدينة شهدت تصعيد فى إطلاق الصواريخ مع مرور السنوات، ففى العام الأول سقط أربعة صواريخ فقط، وفى العام التالى أطلق 35 صاروخ، وفى عام 2003 أطلق 155 صاروخا، وفى 2004 سقط 281 صاروخا وفى هذا العام تم تركيب صفارات الإنذار، وفى 2005 أطلق 179 صاروخا، وفى 2006 أطلق 946 وفى عام 2007 سقط على المدينة نحو 783 صاروخا، أما عام 2008 وهو شهد بدء العملية العسكرية على غزة "الرصاص المصبوب" فقد سقط على المدينة 2084 صاروخا.
