رحبت وزارة الخارجية بفتح صفحة جديدة مع إثيوبيا، وقالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، ردا على التصريحات التى وردت على لسان مسئولين إثيوبيين حول رغبة بلادهم فى فتح صفحة جديدة مع مصر،" نحن على استعداد لهذا الأمر خاصة أن العلاقات مع أديس أبابا هامة جدا بالنسبة للقاهرة وتحتل هذه العلاقات أولوية مطلقة بالنسبة لنا، ولدينا حرص شديد على تنمية العلاقات المصرية الإثيوبية". وأشارت السفيرة منى عمر إلى أن الفترة الماضية شهدت استثمارات مصرية كبيرة فى إثيوبيا، موضحة أن هناك توجها شعبيا مصريا لتقوية العلاقات مع إثيوبيا, وأن الجميع فى مصر يؤمنون بأن علاقاتنا مع الشعب الإثيوبى تاريخية . وحول الدور الذى يمكن أن تلعبه الكنيسة المصرية فى تقريب وجهات النظر بين القاهرةوأديس أبابا, قالت السفيرة منى عمر "إن الكنيسة المصرية يمكن أن تلعب دورا كبيرا فى هذا الأمر, خاصة وأنه كانت هناك علاقات قوية جدا بين الكنيستين المصرية والإثيوبية". وأشارت إلى أن البابا شنودة الثالث يحظى باحترام جميع المسيحيين فى العالم بصفة عامة وأفريقية بصفة خاصة, ولفتت إلى أنه فى وقت من الأوقات كانت الكنيستان المصرية والإثيوبية كنيسة واحدة، ولكن فى فترة من الفترات حدثت بعض الخلافات التى تم تخطيها فى الوقت الراهن. من جهة أخرى قالت مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية إن "مصر طلبت معلومات من إثيوبيا حول سد الألفية الذى أعلنت أنها تقوم ببنائه على النيل الأزرق، حتى نطمئن من أنه لن يسبب أى ضرر لنا"، مؤكدة على " أنه فى حال تأكدنا من أن السد لن يسبب لنا ضرر سنشجع عملية بنائه وسندعم إثيوبيا للحصول على التمويل اللازم له من المانحين ". وقالت السفيرة منى عمر إن مصر لا تعارض إقامة أية مشروعات تحقق التنمية فى أى من دول حوض النيل بشرط ألا تلحق هذه المشروعات أضرارا بمصر.
