يقع "متحف النسيج المصرى" فى شارع المعز وتحديدًا قرب حى بين القصرين، وقد كان يعرف قديماً باسم سبيل محمد على، وبعد الانتهاء من تطوير شارع المعز تحول المكان إلى متحف للنسيج. خلف كل قطعة حكاية أثرية تعبر عن حقبة معينة من التاريخ المصرى القديم والمتحف يضم 11 قاعة والتى تمثل كل ما مر به النسيج من تطورات عبر التاريخ وتضم تاريخ النسيج القبطى والإسلامى والفرعونى ،مع كل قاعة تجد مذاق خاص للملابس التى كانت موجودة فى ذلك العصر فأغطية الشعر التى كانت موجودة غى العهد الفرعونى تشابه لحد كبير لمثيلاتها فى عصرنا الحالى. غير أن طرق نسج الأقمشة نفسها إختلفت بشكل كبير وأصبح الموضوع الأن أسهل ويستخد به ماكينات عملاقة إلا أن الأقمشة التى صنعت قديمة إتسمت بالجمال على الرغم من بدائيات صناعتها فإستخدام الألوان وروعة المنسوجات يجعل الخيال يجمح كيفكان الفرعون القديم يقوم بمثل هذه الأمور بكل هذا الصبر والحرفية التى إستخدمها فى جميع منتجاته. تتسم المنسوجات الإسلامية الموجودة بالمتحف بأنها إستخدمت الخطوط العربية فى الطباعة فكانت الزخارف والعبارات تزين الأقمشة التى حملت أسماء بعض الأمراء ،كما كانت بعض المنسوجات عبارة عن رسائل أو قرارات تم إتخاذها وكتابتها على الأقمشة. وفى جانب من المتحف تقبع جزء كبير من كسوة الكعبة التى تميزت بخيوطها الذهبية والدقة تفاصيلها وجودة الصناعة وإنها إحتفظت بكل ملامحها والحروف لم يتغير شكلها على الرغم من وجود السنوات.
تجد فى المتحف خلف كل قطعة حكاية أثرية قديمة، تعبر عن حقبة معينة من التاريخ المصرى القديم، والتى مرت على المصريين بكل تفاصيلها، حيث أن لكل عصر خصوصيته فى ملابسه، ولذلك سترى داخل أروقة المتحف اختلاف فى أنواع النسيج، التى تم العثور عليها عن طريق الاكتشافات الأثرية، وجميعها مقتنيات فريدة من نوعها، كانت موزعة على ممختلف المتاحف فى مصر والأقاليم، ولكن بعد القرار بتخصيص متحفًا للنسيج تم تجميع تلك المقتنيات فى متحف النسيج.
يتكون المتحف من طابقين بهما المنسوجات والأقمشة التى مرت بمصر على مدى التاريخ وعدداً عددا كبيرا من اللوحات التى توضح الملامح الأساسية لصناعة النسيج، إلى جانب طرق التى كان يستخدمها المصرى القديم فى تنظيف ملابسه، ويحتوى المتحف أيضا على مجموعة كبيرة من ملابس الأطفال خلال عصر الفراعنة مصنوعة من الكتاب. محتويات المتحف من الكتان والقطن، وهى إحدى مظاهر العصر المصرى القديم، والتى توضح مهارة المصرى فى صناعه الملابس وصباغة الألوان والتطريز، فكل ذلك تجده فى متحف النسيج الموجود بشارع المعز، فهو يستحق الزيارة.
