تخشى السلطات الأمنية الجزائرية من أن يكون تنظيم القاعدة يقف وراء عمليات تهريب سيارات رباعية الدفع وشاحنات من ليبيا إلى الجزائر بسبب انسحاب الجيش الليبى من الحدود لاستعمالها فى عملياته فى الجزائر وفى منطقة الساحل الأفريقى. ونقلت صحيفة "الخبر" الصادرة صباح اليوم عن مصدر جزائرى قوله - إن شبكات التهريب اغتنمت تدهور الوضع الأمنى فى ليبيا لتهريب العشرات من الشاحنات والسيارات رباعية الدفع فى وقت زادت مخاوف مختلف الجهات الأمنية فى الجزائر من إشراف "كتيبة الصحراء" التابعة لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى على هذه العملية. وأضاف أن شبكات التهريب ضاعفت نشاطها أكثر فى الآونة الأخيرة، بالرغم من التعزيزات الأمنية الكبيرة التى اتخذتها السلطات العسكرية الجزائرية منذ اندلاع الأزمة فى ليبيا لتأمين الشريط الحدودى، حيث تتمركز حاليا قوات عسكرية ضخمة بالقرب من منطقة عين أمناس الجزائرية على الحدود مع ليبيا لتغطية الفراغ الأمنى الذى تركه انسحاب قوات الأمن الليبية من الشريط الحدودى، والتضييق على شبكات التهريب. وتعتبر منطقة وادى الحجر فى الشريط الحدودى الليبى من أكبر المنافذ لتبادل وتمرير مختلف المواد المهربة، بما فيها الأسلحة، بين الدول الأفريقية. وأشار المصدر إلى أن عشرات السيارات رباعية الدفع دخلت عبر هذه المنطقة، ولم تعرف وجهتها، وهو ما أثار قلق السلطات الأمنية الجزائرية التى أبدت تخوفها من أن تقع هذه السيارات بين أيدى عناصر "كتيبة الصحراء" لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، واستعمالها فى تنفيذ عملياتها فى هذه المنطقة. ولم يستبعد المصدر أن تكون تلك السيارات المهربة محملة بشحنة من السلاح من أجل إدخالها إلى بعض دول الجوار. وكان الوزير الجزائرى المكلف بالشئون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل صرح الثلاثاء الماضى بأن الجزائر قلقة من أن يستحوذ تنظيم القاعدة على أسلحة ثقيلة جراء المواجهات العسكرية فى ليبيا.