اتهم عصام محمد حبلص، مفتش تموين حوش عيسى، مديرى مشروع توصيل الخبز للمنازل، وعددا من العاملين بالمشروع، بإهدار المال العام، حيث قام بتحرير محضر برقم 880 إدارى لسنة 2011، أوضح فيه أن هذا المشروع فى الأساس خدمى، ولكن يتربح منه العديد من موظفى الوحدة المحلية الكبار، بالتنسيق مع مفتشى التموين وأصحاب المخابز، عن طريق الاشتراكات الوهمية. وأضاف أن هناك أكثر من 35 ألف اشتراك، ويحصل 4 جنيهات شهرياً للمشترك الواحد المقيم بالمدينة و7 جنيهات للمقيمين بالقرى بمعدل 130 ألف جنيه شهرياً، متسائلا ما هى أوجه الصرف؟ وأشار حبلص، فى أقواله أمام إبراهيم عطوان مدير نيابة حوش عيسى، إلى أن الأغلبية من الإيصالات التى تعطى للمشتركين شهرياً "وهمية"، ومن السهل التلاعب فيها. مضيفا أن الكشوف المدونة على الحاسب الآلى منذ نشأة المشروع ليس لها وجود على الواقع، بدليل زيادة أكثر 200 اشتراك فى فرن "حامد عبد المجيد" غير معلوم أصحابهم، وينتج عن ذلك استثمار صاحب المخبز لعدد ثلاثة أجولة يوميا بمعدل 90 شيكارة شهرياً فى مائة جنيه لصالح المنتفعين من المشروع. وأضاف حبلص أن الوحدة المحلية تفرض "جزية" – على حد وصفه - على أصحاب المخابز بمعدل جنيه واحد على كل شيكارة دقيق، دون سند قانونى، متسائلا: لمصلحة مَن هذا؟ وأين تذهب هذه الأموال؟ مؤكداً أن الفرن الاستراتيجى حصته 24 جوالا يوميا من حصة الأفران، وليس هناك مسئول حقيقى، علما بأن أرباحه تصرف على غير القائمين بالمشروع من كبار موظفى مجلس المدينة وإدارة التموين وهذا مدون بالكشوف. من جانبه، قرر مدير نيابة حوش عيسى طلب التحريات حول الواقعة، مع استدعاء المشكو فى حقهم، لسؤالهم مما نسب إليهم.
