صرح السفير حسين السحرتى سفير مصر فى جمهورية المالديف، بأن شوقى علام مفتى الجمهورية زار جمهورية المالديف خلال الفترة من 5 إلى 8 يوليو الجارى تلبية للدعوة الموجهة لفضيلته من محمد رشيد إبراهيم رئيس المجلس الإسلامى الأعلى للإفتاء بالمالديف، حيث شارك المفتى كمتحدث وضيف الشرف الرئيسى فى المؤتمر الدولى بعنوان "الفتوى وسيلة لنشر السلام" الذى عقد فى العاصمة ماليه يوم أمس الأحد. وأضاف السفير أن المفتى أجرى عددا من اللقاءات الثنائية بكبار المسئولين فى المالديف، كما زار المدرسة العربية الإسلامية بماليه، والتقى بالسادة مبعوثى الأزهر الشريف بها. وقد رافق المفتى خلال الزيارة الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامى لفضيلة المفتى وأمين عام دور هيئات الإفتاء فى العالم. وأشار السفير إلى أن مشاركة المفتى جاءت فى المؤتمر الدولى المشار إليه لترسيخ الدور الرائد لدار الإفتاء المصرية فى نشر صحيح الدين الإسلامى الذى يدعو إلى السلم والأمن والرحمة للبشرية وينبذ العنف والتطرف. وقد ألقى شوقى علام كلمة خلال المؤتمر أكد فيها على هذه المعانى السامية، مستشهداً بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومستعرضاً دور مصر ومؤسساتها الدينية فى نشر السلام والمحبة فى ربوع الأرض ومحاربة الأفكار والممارسات المتطرفة.
وخلال اللقاءات التى عقدها فضيلة المفتى مع كبار المسئولين بالدولة، تم بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر والمالديف فى المجالات الثقافية والدينية مع ارتكاز هذه العلاقات على نشر الإسلام الوسطى المستنير واللغة العربية. وحرص جميع المسؤولين المالديفيين على الإشادة بالدور التنويرى الرائد لمصر وللأزهر الشريف الذى استقبل مئات الطلاب المالديفيين على مدار العقود الماضية ومن بينهم كبار قيادات الدولة كرئيس الجمهورية السابق ورئيس المجلس الإسلامى الأعلى للإفتاء الحالى، كما ساهم مبعوثوه بالمالديف فى الحفاظ على الهوية الإسلامية المعتدلة للدولة ومحاربة الأفكار المتشددة.
وقد نظمت وزارة التعليم المالديفية زيارة لفضيلة المفتى إلى المدرسة العربية الإسلامية بالعاصمة ماليه وهى المدرسة الوحيدة بالبلاد التى تدرس اللغة العربية ومناهج الأزهر الشريف وتعتمد بالكامل على المبعوثين الأزهريين فى إدارتها. كما قام فضيلته بإلقاء خطبة الجمعة يوم 6 يوليو الجارى فى أكبر مساجد العاصمة باعتباره تكريما من الجانب المالديفى، فقد سبق أن ألقى فضيلة الإمام الأكبر الراحل جاد الحق على جاد الحق مفتى الجمهورية وشيخ الأزهر الشريف الأسبق خطبة الجمعة فى نفس المسجد أثناء زيارة فضيلته للمالديف فى مطلع ثمانينيات القرن الماضى.
