صرح السفير حسين السحرتي سفير مصر في جمهورية المالديف، اليوم الاثنين، بأن جمهورية المالديف استقبلت الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بحفاوة بالغة خلال زيارته التي اختتمها أمس تلبية للدعوة الموجهة لفضيلته من محمد رشيد إبراهيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى للإفتاء بالمالديف. وذكر السفير أن فضيلة المفتي شارك كمتحدث وضيف الشرف الرئيسي في المؤتمر الدولي بعنوان "الفتوى وسيلة لنشر السلام" الذي عقد في العاصمة ماليه يوم امس الأحد. وأضاف السفير أن فضيلة المفتي أجرى عدداً من اللقاءات الثنائية بكبار المسئولين في المالديف، كما زار المدرسة العربية الإسلامية بماليه، والتقى مبعوثي الأزهر بها، مشيرا إلى أنه رافق الدكتور شوقي علام، خلال الزيارة، الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لفضيلة المفتي وأمين عام دور هيئات الإفتاء في العالم. وأشار السفير إلى أن مشاركة المفتي جاءت في المؤتمر الدولي المشار إليه لترسيخ الدور الرائد لدار الإفتاء المصرية في نشر صحيح الدين الإسلامي الذي يدعو إلى السلم والأمن والرحمة للبشرية وينبذ العنف والتطرف. وقد ألقى علام كلمة خلال المؤتمر أكد فيها على هذه المعاني السامية، مستشهداً بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومستعرضاً دور مصر ومؤسساتها الدينية في نشر السلام والمحبة في ربوع الأرض ومحاربة الأفكار والممارسات المتطرفة. وخلال اللقاءات التي عقدها المفتي مع كبار المسئولين بالدولة، تم بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر والمالديف في المجالات الثقافية والدينية مع ارتكاز هذه العلاقات على نشر الإسلام الوسطي المستنير واللغة العربية. وقد حرص جميع المسؤولين المالديفيين على الإشادة بالدور التنويري الرائد لمصر وللأزهر الذي استقبل مئات الطلاب المالديفيين على مدار العقود الماضية ومن بينهم كبار قيادات الدولة كرئيس الجمهورية السابق ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى للإفتاء الحالي، كما ساهم مبعوثوه بالمالديف في الحفاظ على الهوية الإسلامية المعتدلة للدولة ومحاربة الأفكار المتشددة. ونظمت وزارة التعليم المالديفية زيارة للمفتي إلى المدرسة العربية الإسلامية بالعاصمة ماليه وهي المدرسة الوحيدة بالبلاد التي تدرس اللغة العربية ومناهج الأزهر وتعتمد بالكامل على المبعوثين الأزهريين في إدارتها. كما قام علام بإلقاء خطبة الجمعة الماضي في أكبر مساجد العاصمة باعتباره تكريما من الجانب المالديفي، فقد سبق أن ألقى الإمام الراحل جاد الحق على جاد الحق مفتي الجمهورية وشيخ الأزهر الأسبق خطبة الجمعة في نفس المسجد أثناء زيارته المالديف في مطلع ثمانينيات القرن الماضي.