◄◄ مواطن ليبى: المصريون فى مصراتة يواجهون الموت على يد رجال العقيد و«الأمراض» فى الوقت التى تزداد فيه أعداد الفارين من جحيم الحرب الدائرة فى ليبيا، يزداد الغموض والقلق حول مصير عشرات آلاف الرعايا المصريين الذين مازالوا محتجزين بمحافظة «مصراتة» الليبية، وأوضاعهم الاجتماعية والأمنية تزداد سوءا وتدهورا يوما بعد آخر. حصلت «اليوم السابع» على عدد من الصور لبيوت المصريين الذين يعملون فى ليبيا وبالتحديد فى محافظة «مصراتة» إحدى أكبر المدن فى ليبيا من حيث تعداد السكان بعد العاصمة طرابلس ومدينة بنغازى، وتقع المدينة على البحر المتوسط بين مدينتى طرابلس وسرت، وحسبما صرح السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية فى تصريحات سابقة، فإن عدد المصريين فى مصراتة يتراوح ما بين 8 و10 آلاف. الصور تكشف تعرض منازل المصريين بمصراتة لهجوم غاشم من قبل كتائب القذافى، القصة بدأت حين جاءت إحدى السفن إلى ميناء مصراتة تنقل المصريين الموجودين بالمدينة الليبية، بعد أن بدأت الثورة وانتقلت إلى عدد من مدنها، وذهب المصريون لميناء مصراتة أملاً فى أن تنقلهم سفينة إلى مصر، وبعدما توجهوا للميناء ومعهم أسرهم، نجح عدد قليل منهم فى تحميل أبنائهم وزوجاتهم على السفينة التى تحملهم إلى مصر، ثم عادوا إلى بيوتهم فى مصراتة، وكانت المفاجأة أنهم لم يجدوا شيئاً سوى الخراب وبقايا الأسلحة التى تم بها قتل الكثير من المصريين والليبيين. مواطن ليبى يؤوى فى بيته 4 أسر مصرية، أكد ل«اليوم السابع»، أن هناك آلاف المصريين بمصراتة فروا من وحشية القتال الدائر بين قوات القذافى والثوار الليبيين، بعد أن استخدمت قوات القذافى جميع أنواع الأسلحة العسكرية مستهدفة بالقصف العشوائى منازل المدنيين بدون أن تفرق بين ثائر مسلح ومدنى أعزل. وكشف المواطن الليبى، عن قائمة مبدئية لأسماء المصريين الذين تعرضوا للخطف على أيدى القوات الموالية للقذافى وهم: «فتحى سعد محمد، هانى سامح حمدى على، عاشور جمعة محمد إبراهيم، سيد أحمد الشيمى، محمد عطوة، محمد الفولى، عبد الوهاب الفولى، محمود محمد إسماعيل النجار، مهدى إبراهيم محمد مبارك، أحمد زكى، ماجد سيد إبراهيم عامر»، بالاضافة إلى المئات من المصريين الذين لم تصل معلومات إلى ذويهم حتى الآن بعد أن اشتعلت الثورة الليبية. المواطن الليبى الذى استطاع أن يصل إلى إحدى الشركات متعددة الجنسيات تعمل فى محافظة مصراتة، تحدث ل«اليوم السابع»، قائلا، إن أعداد المصريين فى مصراتة يبلغون الآلاف بين أشخاص يعملون بمفردهم، وأسر شاء حظها العاثر أن تشهد المعارك التى تدور على الأرض. وأوضح المواطن الليبى، الذى رفض الكشف عن اسمه خشية الفتك به هو والأسر المصرية الأربع التى يؤويها، أن هناك حالات من الجرب تنتشر وسط اللاجئين المصريين, وأكد المواطن الليبى، أن أوضاع المصريين المختبئين فى مصراتة ازدادت سوءا بعد استهدافهم بالقتل والتنكيل وإلقاء القبض على بعضهم على يد قوات القذافى والمواطنين الليبيين من أنصاره خاصة فى المناطق الغربية التى يسيطرون عليها.