أكد اللواء محسن الفنجرى – عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة – على أن القوات المسلحة جزء من نسيج هذا الشعب، وأن الكل فى بوتقه واحدة ، مؤكدا أن المرحلة المقبلة تعتمد فى نجاحها على جينات الإنسان المصرى الذى اختصه الله بعدد من القدرات العظيمة منها الذكاء والفطنه لتمييز الخبيث والطيب. وأشار الفنجرى إلى أن مفتاح القوة والرخاء والعيش فى سلام هو العمل والتعمير الذى يعد الهدف الرئيسى للمرحلة القادمة، مطالبا كافة فئات الشعب للتكاتف من أجل مصر، لإقامة دولة قوية وخلق مستقبل واعد لأبناء الجيل القادم، مشيرا إلى أن هناك أطماع وأهداف رئيسية ليس أهدافها اسقاط نظام ولكن إسقاط دولة بأكلمها. وأكد الفنجرى على الشرعية الدستورية الذى يضمن النظام ويحافظ عليه، منوها عن أن البيان الأول جاء لبنيان الثقة بين الشعب والجيش من باب الوطنية وليس الانحيازية لطرف ضد طرف. وعن أزمة مياه النيل أكد اللواء الفنجرى على وجود مستندات تؤكد أحقية مصر فى الحصول على حصتها فى مياه النيل والقوات المسلحة لن تتهاون فى هذا الأمر. جاء ذلك خلال منتدى الحوار الذى نظمته المنطقة الشمالية العسكرية برئاسة اللواء نبيل فهمى، مع كافة طوائف الشعب السكندرى، بحضور ممثلى كافة الطوائف والتيارات الدينية والسياسية والحزبية بالإسكندرية. من جانبه، أكد محمود حجازى – عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة – على أن موقف القوات المسلحة من الثورة، سيقف التاريخ أمامه التاريخ طويلا، وقال مخاطبا شعب الإسكندرية "من رحمة ربنا على شعب مصر أن كان على رأس القوات المسلحة فى هذا الوقت المشير طنطاوى، الذى اتخذ القرار الصحيح فى الوقت المناسب، وهو أن الجيش لم و لن يطلق الرصاص على الشعب المصرى الذى جاء ليحيمه" وكاشفا عن طلبات وجهت إلى قيادات الجيش فى قبل تنحى الرئيس مبارك لمواجهه الشعب بالنيران الحيه أكثر من مرة و لكن الجيش دائما كان يرد "بأنه لا يوجد مبرر لاستخدام القوات المسلحة النيران ضد شعبها " على الرغم من أن المبرر كان موجود بعد أن لحقت بالجيش بعض الإصابات و كان من الممكن استخدام ذلك ذريعة لاطلاق النار على الشعب. أشار الفنجرى إلى أن أهم أسلحة العدو الخارجى لخلق حالة صراع داخلية هى الفتنة الطائفية، مؤكدا على أن من يعبث بالطائفية يعبث بأمن مصر وأمن وطن ومن يقم بذلك شخص بلا وعى، بالإضافة إلى محاولات الإيقاع بين الشعب والقوات المسلحة، مشيرا إلى أن الواقع العملى قد لا يساعد على تحقيق مجلسى شعب وشورى بالصورة المثالية ولكن المجلس العسكرى سيبذل قصارى جهده لتحقيق ذلك. ونفى الفنجرى أن تكون قرارات المجلس العسكرى تتصف بالتباطؤ فى اتخاذ القرارت، مشيرا إلى كافة القرارات التى اتخذت كانت على مستوى دولة كبيرة كمصر وما تم اتخاذه من قرارات وإجراءات مصيرية غيرت شكل الحياة فى مصر وتضعها على طريق الديمقراطية بما يحقق مطالب الثورة، خاصة بعد اتخاذ قرارات كان فوق الخيال اتخاذها مثل تعطيل الدستور ومحاكمة رؤوس الفساد والدعوة لانتخابات حرة نزيهة. وأكد على أحقية الشعب فى مظاهراتة الفئوية ولكن ليس فى هذا التوقيت الغير مناسب للمطالبة بها، محذرا من مبدأ التعمير المراد به التخريب، ومطالبا بالتوافق واعتدال الخطاب الدينى المسلم والمسيحى من أجل مصر. من جانبة استنكر السيد بسيونى - رئيس مركز التوافق والايخاء - استنكر التباطؤ فى اتخاذ قرار حل الحزب الوطنى ومحاسبة رؤوس النظام و حل المجالس المحلية.