يستعد المناوئون للرئيس اليمنى على عبد الله صالح، للبدء فيما أسموه عصياناً مدنياً، وذلك فى عدد من المدن اليمنية بعدما نجح تطبيقه نسبياً فى عدن أمس. ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" نقلا عن مصدر طبى، سقوط عشرات المتظاهرين ما بين جرحى وحالات اختناق، متأثرين باعتداءات جديدة على أيدى من أسموهم ببلطجية الحزب الحاكم، الذين أطلقوا القنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين فى مدينة الحديدة مساء أمس، الأحد، وذلك تنديداً منهم بقمع متظاهرين فى تعز. وأضافت "بى بى سى" أن قوات مكافحة الشغب كانت قد فرقت تظاهرة مماثلة فى مدينة سيئون بحضرموت جنوبى البلاد، خرجت هى الأخرى تنديداً بما جرى فى تعز. من ناحيته، أعلن الرئيس اليمنى أن سياسة لى الذراع التى تتبعها المعارضة ضده لن تجدى، وذلك بتقدمها بطلب تسليمه السلطة سلمياً، حيث أعلن أمام حشد من مناصريه عن استعداده لنقل السلطة سلمياً، ولكن ضمن الأطر الدستورية. وكشف الشيخ صادق الأحمر، عن مخطط للسلطة لاغتيال شخصيات سياسية واجتماعية من معارضى الرئيس. وصرحت مصادر طبية لبى بى سى، أن الشرطة استخدمت اليوم، الاثنين، الذخيرة الحية والغازات المسيلة للدموع، لتفرقة مجموعة من المتظاهرين خططوا لمسيرة تتجه إلى قصر الرئاسة اليمنى فى مدينة الحديدة على البحر الأحمر فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، الاثنين، كما أكد الأطباء أن تدخل الشرطة أسفر عن وقوع 409 مصابين. يذكر أن العصيان بدأ بتوقف الدراسة فى المدارس الخاصة والحكومية، وإغلاق جزئى للمحلات التجارية إلا أنه لم ينجح فى المؤسسات الحكومية، بسبب خوف الموظفين من إجراءات عقابية تهدد بها السلطات كوقف الرواتب أو الاستقطاع منها.