شهدت أرض الفيروز ملحمة بطولية جديدة، سطرها رجال الشرطة "العيون الساهرة"، حيث نجحوا في إحباط مخطط إرهابي يستهدف أمن واستقرار البلاد، خلال الفترة المقبلة، خاصة تزامناً مع الاحتفالات بعيد الفطر المبارك. وداهمت القوات الأمنية، وكرا للعناصر الإرهابية بحى العبيدات بالعريش، وأسفرت العملية الأمنية عن قتل 4 عناصر إرهابية، عثر بحوزتهم على بندقية آلية وأخرى خرطوش. وتأتى العملية الأمنية بعد توافر معلومات تفُيد بإتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من مبنى "تحت الإنشاء" بحى العبيدات دائرة قسم شرطة ثالث العريش وكرا ارهابيا وباستهدافه فوجئت القوات بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من هؤلاء العناصر، فتم التعامل معهم، مما أسفر عن مصرع 4 عناصر إرهابية. ووفقاً للمصادر، فإن العناصر الإرهابية المقتولة يعدوا من الكوادر الإرهابية التي دأبت على استهداف مؤسسات الدولة، وخططوا لتنفيذ سلسلة أعمال تخريبية تستهدف عدد من المناطق الحيوية خلال الفترة المقبلة، إلا أن يقظة رجال الشرطة، وانتهاج وزارة الداخلية للضربات الاستباقية ساهم بشكل كبير في وأد العملية الإرهابية الكبرى والاشتباك مع العناصر المتطرفة وقتلهم. وعلى جانب أخر، تواصل أجهزة الأمن تمشيط العديد من المناطق في شمال سيناء، واستهداف البؤر الارهابية التي تأوي العناصر المتطرفة، وتوجيه ضربات أمنية مستمرة لهم، لشل حركتهم واحباط مخططاتهم الارهابية التي تستهدف النيل من الوطن ومقدراته. ويتزامن ذلك مع توجيه حملات جنائية تستهدف حائزي الأسلحة النارية الغير مرخصة والمواد المخدرة، وتنفيذ الأحكام وملاحقة الهاربين من أحكام متنوعة، خاصة التي أوشكت على السقوط، وتفتيش الشقق السكنية المستأجرة التي يستخدمها الإرهابيون مأوى لهم لعقد اجتماعاتهم، واستخدام بعضها كمعامل لتخزين المواد المتفجرة وتصنيعها وتجهيز الأحزمة الناسفة. ومن ناحيته أكد اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إن الضربات الاستباقية لوزارة الداخلية تساهم بشكل كبير في إعادة الهدوء للبلاد، وإحباط العديد من الأعمال التخريبية قبل وقوعها. وأضاف الخبير الأمني في تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الأجهزة الأمنية تعتمد على معلومات دقيقة قبل تحركها، تساهم في حصار العناصر المتطرفة، التي تتلقى هزائم متكررة من قوات الأمن على أرض الفيروز. ولفت الخبير الأمني، إلى أن أجهزة الأمن لا تتعامل بمبدأ رد الفعل، وإنما توجه ضربات استباقية كان لها مفعول السحر، في تفكيك البؤر الارهابية بسيناء. وأوضح الخبير الأمني، إلى أن العناصر الارهابية تحاول ما بين الحين والأخر الظهور في المشهد مجدداً بعمليات إرهابية، للتأكيد على تواجدها على أرض الواقع للحصول على الدعم المالي من الخارج، لكن يقظة الأمن تحبط هذه المحاولات قبل القيام بها، لافتاً إلى أن العمليات الإرهابية في طريقها للاختفاء بسبب الملاحقات الأمنية والجهود الخرافية المبذولة على أرض الواقع.
