نشرت قناة "الجزيرة نت"، تقريرا حول أزمة الجياع فى دول القرن الأفريقى، حيث قالت مسئولة برنامج الغذاء العالمى، إن شدة الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية والنزاعات خلفت أكثر من 5 ملايين من الجياع على امتداد منطقة القرن الأفريقي، التى تتضمن دول إريتريا وجيبوتى وإثيوبيا والصومال. وأوضحت جوزيت شيران، أثناء زيارتها للعاصمة الكينية نيروبى فى مهمة لتقصى الحقائق، أن الجفاف ظهر فى المنطقة مع ندرة تساقط المطر فى أواخر العام الماضى 2010 فى شمالى وشرقى كينيا والمنطقة الجنوبية الوسطى فى الصومال وفى شرقى إثيوبيا، مشيرة إلى أن عدد ضحايا الجفاف زاد حاليا بنحو 1.4 مليون شخص مقارنة بالفترة الماضية. وحذرت شيران من أن عدد الأشخاص المحتاجين لمعونات غذائية مرشح للارتفاع فى حال استمرار شح الأمطار فى منطقة القرن الأفريقى. من جهة أخرى ، كان جاك ضيوف المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) قد حذر فى الشهر الماضى من أن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية والتناقص المطرد فى مخزونات الحبوب، قائلا: "إن هذا يؤشر على احتمال حدوث أزمة غذاء جديدة مثل تلك التى ضربت الدول النامية عامى 2007 و2008". وأضاف جاك ضيوف، أن تفادى نشوب أزمة غذاء جديدة يتوقف على حجم المحاصيل فى الصيف المقبل، ومدى تأثير النمو الاقتصادى على الطلب. وسبق لمنظمة الفاو أن أشارت فى أحد تقاريرها إبان أزمة المواد الغذائية للعام 2008 إلى أن العالم، الذى حدد العام 2015 هدفا لخفض نسبة الجياع فيه إلى النصف، يبدو أبعد ما يكون عن تحقيق هذا الهدف، وقدرت إحصائيات الفاو عدد الجياع بنحو 963 مليون شخص فى العام 2008. يذكر أن شهر فبراير الماضى قد شهد ارتفاعا فى المؤشر الأممى لأسعار الغذاء للشهر الثامن على التوالى إلى أعلى مستوياته منذ العام 1990، وزادت أسعار جميع السلع الأولية باستثناء السكر.