أعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن قلقه الشديد إزاء الوضع فى أبيى ودارفور فى السودان ..فيما سيتوجه المبعوث الخاص الجديد للولايات المتحدة بشأن السودان برينستون ليمان اليوم "السبت" لحضور اجتماعات فى إثيوبيا والسودان. وشدد أوباما - خلال لقائه المبعوث الخاص الجديد للولايات المتحدة بشأن السودان برينستون ليمان فى البيت الأبيض قبيل بداية مهمته الخارجية- على التزامه بقيام دولتين قابلتين للبقاء فى شمال وجنوب السودان فى يوليو القادم. وذكر بيان صحفى للبيت الأبيض أن الاجتماع يأتى فى وقت حرج قبل 99 يوما فقط من انتهاء الفترة الانتقالية لاتفاق السلام الشامل، وأن أوباما أعرب عن الدعم الكامل من البيت الأبيض للسفير ليمان فى مهمته الجديدة. ولفت البيان إلى أن أوباما وليمان ناقشا حاجة جميع الأطراف العاجلة فى السودان للانضمام إلى فرص جديدة فى عملية الدوحة للسلام ورفع مستوى المشاركة الدولية بشأن دارفور، وكلف أوباما السفير ليمان بالعمل بشكل وثيق مع كبير مستشاريه بشأن دارفور داين سميث لزيادة الجهود المبذولة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق تسوية سياسية فى مفاوضات السلام فى دارفور بالدوحة. وبناءً على توجيه الرئيس أوباما، سيقوم السفير ليمان برحلتين إلى المنطقة، حيث تركز المهمة الأولى على تنفيذ اتفاق السلام الشامل والثانية على دارفور، وسيبدأ ليمان رحلته الأولى اليوم السبت على أن يقدم ما يتوصل إليه من نتائج وتوصيات إلى الرئيس أوباما لدى عودته. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن المبعوث الخاص الجديد للولايات المتحدة بشأن السودان برينستون ليمان سيتوجه اليوم لحضور اجتماعات فى إثيوبيا والسودان بشأن انتقال جنوب السودان إلى الاستقلال فى يوليو القادم. ومن المقرر أن يشارك ليمان فى المباحثات التى ستعقد فى إثيوبيا بشأن الآمن فى السودان قبل الاجتماع مع مسئولين سودانيين فى الخرطوم بشأن قضايا الشمال والجنوب ودارفور..ويعود ليمان بعد ذلك إلى إثيوبيا لحضور محادثات بشأن الترتيبات الاقتصادية بين شمال السودان وجنوبه. كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد عين ليمان مبعوثا خاصا للسودان أمس الأول الخميس، وشغل ليمان من قبل منصب سفير الولاياتالمتحدة فى جنوب إفريقيا ونيجيريا..وسيعمل فى القضايا المتعلقة بترسيم الحدود والجنسية وتقسيم عائدات النفط خلال زيارته، بالإضافة إلى اتفاقيات بشأن منطقة أبيى الحدودية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.
