تشهد قريتى عياش وشبرا ملكان كارثة حقيقية ومعاناة مستمرة من ارتفاع منسوب المياه بالمصرف وانسداد البدالة الأمر الذى الى غرق القريتين، نتيجة لإلقاء القمامة والقاذورات والمخلفات الأدمية بالمصرف إلى جانب قيام المزارعين بإلقاء مخلفات الصرف الزراعى الناتجة من زراعات الأرز على المصرف بصورة مباشرة، والضحية هى الأهالى الذين أصبحوا مضطرين للعيش وسط المجارى التى أغرقت منازلهم. وتشهد القريتين غرق الشوارع بصورة مخيفة تهدد حياة السكان بالإصابة بالأمراض نتيجة انتشار الحشرات، إلى جانب ارتفاع منسوب المياه فى محيط محول الكهرباء لأكثر من 30سم مما قد ينذر بكارثة. يقول بندارى أبو سعدة من سكان قرية عياش أن القرية تعيش فى مأساة حقيقية منذ شهور، وأصبحنا مضطرين للعيش على بحر من المجارى التى أصبحت مألوفة علينا جميعا. وأشار أن السبب الرئيس للمشكلة هو ارتفاع منسوب المياه بمصرف شبرا ملكان وعدم وضع مسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى حلول جذرية لها. فى الوقت الذى يتم فيه عدم تطهير المصرف من جانب المسئولين بالرى الأمر الذى يؤدى لانسداد المصرف بصفة مستمرة نتيجة قيام الأهالى بإلقاء الحيوانات النافقة ومخلفات الصرف والقاذورات وبدلا من تطهيرها لتسهيل مرور المياه يتجاهل المسئولين بمديرية الرى لتطهير المصرف مما يؤدى إلى ارتفاع منسوب المياه بالمصرف الذى يتسبب فى غرق القريتين. إلى جانب عدم إدخال خدمة الصرف الصحي بالقريتين، وقيام الأهالى باستخدام الصرف الأهلى على المصرف مما يؤدى لانسداد مواسير الصرف وامتلاءها بالمياه وغرق الشوارع المؤدية للمدارس والمساجد والشوارع الرئيسية وتنذر بكارثة لغرق أحد المحولات بالمياه واقتراب المياه من الكابلات. وأشار أن القمامة تغطى المصرف بشكل كامل وأدت إلى انسداد البدالة ونتيجة لذلك تطفح المياه فى الشوارع بصورة مخيفة. وقال: "المجارى هتوقع البيوت فوق دماغنا ومفيش مسئول عارف يحل المشكلة"، مشيرا أن مجلس مدينة المحلة وشركة مياه الشرب يكتفيان بالدفع بسيارات كسح لشفط المياه من الشوارع ولكن يبقى الوضع كما هو عليه وكأن شيئا لم يكن. ويضيف مصطفى عز بأن المياه تجمعت فى محيط محول الكهرباء وهو ما ينذر بكارثة حقيقية، مشيرا ناشدنا المسئولين مرارا وتكرارا للقضاء على تلك المشكلة التى تؤرق حياتنا ولكن ما يفعلوه ماهو إلا مسكنات وتعود المياه لتغرق الشوارع مرة أخرى. وأضاف رغم الشكاوى التى قمنا برفعها إلى المسئولين بالوحدة المحلية وشركة مياه الشرب والصرف الصحى ومديرية الرى للتدخل لانقاذ القرية إلا أن المسئولين لم يستجيبوا لنا ويقوموا فقط بشفط المياه دون وضع حلول جذرية لها. فى الوقت الذى انتقل فيه محمد صلاح نائب رئيس مدينة المحلة للقرية، واستدعاء 8 سيارات لشفط المياه لرفع المياه من الشوارع لتخفيف العبء عن المواطنين، وبرغم شفطها إلا أن المياه تزداد بالشوارع دون جدوى. واستغاث الأهالى باللواء أحمد صقر محافظ الغربية لإنقاذهم من تلك الكارثة ورفع المعاناة عنهم.
