حذر الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، فى الذكرى الخامسة والثلاثين بمناسبة "يوم الأرض"، اليوم الأربعاء، من مخطط إسرائيلى لترحيل وطرد جماعى للعمالة الفلسطينية من الأراضى المحتلة، داعياً المنظمات النقابية "الصديقة" إلى مقاطعة جميع المنتجات الإسرائيلية، باعتبارها وسيلة للتعبير عن رفض النقابات لكل الطروحات الإسرائيلية العنصرية. يعتبر الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب أن فلسطينيى 48 قد استطاعوا أن يتمسكوا بهويتهم الفلسطينية وأن يكسروا حاجز الخوف، عبر رفضهم لسياسة الاستيلاء على المزيد من الأراضى المحتلة، والتهويد الإسرائيلى فى منطقة الجليل. وشدد على أن يوم الأرض بات مدرسة ومحطة فاصلة لجميع اللاجئين الفلسطينيين، فى أماكن اللجوء والشتات والمنافى، ويعتبر أن تمسك اللاجئين بحقهم فى العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس هو الطريق الأمثل نحو استقرار المنطقة، لكن وإزاء تفشى العنصرية الإسرائيلية فإن خطراً بارزاً وداهماً ينتظر الفلسطينيين، ألا وهو خطر الترحيل والطرد الجماعى. ويعتبر الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب أن "يوم الأرض" شكل معلماً بارزاً فى التاريخ النضالى للشعب الفلسطينى باعتباره اليوم الذى أعلن فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم فى الدفاع عن وجودهم، رغم عمليات القتل والإرهاب والتنكيل التى كانت وما زالت تمارسها السلطات الصهيونية بحق الشعب الفلسطينى بهدف إبعاده عن أرضه ووطنه. وطالب جميع المنظمات النقابية الدولية والإقليمية والعربية ضرورة التصدى لخطر الفاشية والعنصرية الإسرائيلية إزاء الفلسطينيين، وما يمكن أن تخلفه من آلام تضاف إلى آلامهم السابقة. يذكر أن الاحتفال بيوم الأرض يهدف إلى التذكرة برفض الاحتلال وعودة أصحاب الأرض الأصليين إلى وطنهم، وإقامة دولتهم، والقضاء على الاحتلال وهدم الصهيونية باعتبارها أحد أشكال العنصرية.