لليوم الثانى على التوالى تظاهر موظفو جهاز "تدريب العمالة على حرف التشييد والبناء" بجسر السويس أحد الأجهزة التابعة للجهاز المركزى للتعمير بوزارة الإسكان، وذلك لعدم تنفيذ مطالبهم التى طالبوا بها حتى الآن، فضلاً عن صدور قرار شفهى من المهندسة سامية باشا رئيس جهاز التدريب بإلغاء صرف مكافأة "نصف شهر" مستحق صرفها الشهر المقبل، مبررة ذلك بأنهم كموظفين يمثلون عبئاً على الجهاز المركزى للتعمير نظرا لكثرة عددهم، حسبما أكد أحد الموظفين المتظاهرين. وقال أحد المتظاهرين إنهم استمروا فى تظاهرهم أمس حتى المساء، مما دفع رئيس الجهاز لطلب الشرطة العسكرية لهم، لافتاً إلى أنه فور حضور الشرطة العسكرية طالبتهم بفض التظاهر بعد أن وعدتهم بتنفيذ مطالبهم خلال 10 أيام بعد عرضها على المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف ل"اليوم السابع" أنهم بالفعل فض الكثير منهم تظاهره فيما عدا الموظفين القادمون من المحافظات، نظرا لضيق الوقت وبدء ساعات حظر التجوال الذى منعهم من العودة إلى محافظاتهم واضطرهم للمبيت داخل الجهاز، إلا أنهم فوجئوا صباح اليوم قبل مغادرتهم بقرار رئيس الجهاز بعدم صرف المكافأة مما دفعهم لتجديد التظاهر مرة أخرى فى صباح اليوم. وأكد المتظاهر أنهم لن يفضوا تظاهرهم اليوم وسيدخلون فى اعتصام مفتوح حتى إرسال وزير الإسكان الدكتور فتحى البرادعى لهم قرارا رسميا منه بالموافقة على مطالبهم، والمتمثلة فى المساواة بينهم وبين موظفى الجهاز المركزى للتعمير فى المكافآت والرواتب، وكذلك فصل ميزانيتهم عن ميزانية "التعمير" كمان كان الحال سابقاً. ومن جانبه قال متظاهر آخر إن اللواء محمود مغاورى رئيس الجهاز المركزى للتعمير أصدر مؤخرا قرار بتأجير جهاز التدريب فرع "جسر السويس" لشركة المقاولون العرب لتقم هى بتدريب العمالة على حرف التشييد والبناء بالرغم من خبرتهم هم كموظفين بالجهاز فى ذلك، لافتا إلى أن هذا القرار ساعد على تقليص حجم المكاسب التى كان يحققها الجهاز واستفادة المقاولون العرب منها، بالرغم أن التدريب على حرف التشييد والبناء ليست من تخصصات هذه الشركة. وأضاف: "إذا كانت الوزارة ليست فى حاجة لجهاز التدريب حالياً تقم بإلغائه وتوزيع موظفيه على الأجهزة الأخرى التابعة لها، خاصة أن عددنا يمثل نصف عدد موظفى وزارة الإسكان بأكملها، موزعين على 60 مركزا هى المراكز التابعة لجهاز التدريب على مستوى الجمهورية".
