أجرت صحيفة الباييس الأسبانية مقابلة مع وزيرة الخارجية الأسبانية ترينيداد خيمينز، والتى من المقرر أن تحضر اليوم اجتماعاً فى لندن للبلدان الذين اجتمعوا فى باريس 19 مارس الماضى، بهدف وقف العنف الذى يتبعه العقيد الليبى معمر القذافى ضد شعبه، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع الهدف منه هو إظهار وحدة المجتمع الدولى وإنشاء آلية تنسيق السياسات. وقالت خيمينز رداً على سؤال بمن يقود العملية العسكرية فى ليبيا، "إنه ليس هناك تعارض، حيث إن العديد من أعضاء التحالف يشكلون الناتو، ولكن المجموعة التى تجتمع فى لندن تكون على نطاق واسع، حيث إنها تشمل عدة دول عربية". وأشارت خيمينز، إلى أن لا يزال الأولوية فى هذا الاجتماع هو وقف إطلاق النار فوراً، والحث على تسهيل الحوار الذى سيؤدى إلى إصلاحات سياسية مطلوبة لإيجاد حل سلمى ودائم، مؤكدة أن الهدف الرئيسى من التدخل العسكرى هو الوقف الفورى لإطلاق النار الذى يتبعه القذافى ضد شعبه، للوصول إلى حل يرضى الشعب الليبى، ولذلك فلابد من الاستجابة لمطالبهم المشروعة، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قال من قبل إن سقوط القذافى ليس هدفاً عسكرياً بل إنه هدف سياسى. وأوضحت خيمينز أن أمر التوصل لحل دبلوماسى مع القذافى بيده هو، حيث إن وقف إطلاق النار فى حد ذاته يعتبر بداية لفتح المجال للدبلوماسية، ويجب أن تتوسط الدول العربية للوصول لذلك، مشيرة إلى أن حتى الآن تركيا هى التى طلبت هذه الوساطة، ولكنها على الرغم من أنها دولة إسلامية فإنها ليست عربية. وبشأن الاعتراف دبلوماسياً بالمجلس الوطنى الانتقالى ببنغازى قالت، إننا نتعامل معه بعيداً عن الشكل الدبلوماسى، ولكننا نتحدث إليه ولا نتحدث مع القذافى. وأضافت أن أسبانيا وقعت اتفاقا مع الاتحاد الطبى العربى لفتح ممر إنسانى من القاهرة والإسكندرية لبنغازى لوصول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أنها وضعت شحنة جديدة من 16 ألف طن، ولكنها ترغب فى الحفاظ على هذا الممر لإرسال المساعدات.