قال الدكتور أسامة السروى، أستاذ النحت بكلية التربية الفنية، فى احتفالية ذكرى محمود مختار) والتى أقيمت مساء أمس بالمتحف أن الراحل جاء فى ظل نهضة ارتبطت بثورة 19 التى خرج فيها الشعب بمختلف انتماءاته، موضحاً أن الأمر نفسه مرتبط بثورة 2011، فكان فنه نتاجا جدليا لثورة 19 مثلما كان جمال السجينى نتاجا لثورة 52، وننتظر ما ستسفر عنه 2011 من فنون وتوجهات جديدة، وأعتقد أن الثورة الحالية لن تنتج نحاتا واحداً أو مطرباً، ولكنها ستنتج جيلاً يقود المجتمع". وأضاف السروى "لو قدر لمختار أن يعيش فى زمن غير الذى عاش فيه، لكان مات دون أن يسمع عنه أحد، ولكن وجوده فى فترة ثورة 19 خرج ومعه نخبة من المثقفين قادوا نهضة المجتمع بعد الثورة". وقال محمد طمان، معيد بقسم التصوير بكلية التربية الفنية: "ليس من واجب الفنان أن يوثق لأحداث الثورة، ولكن أن يضع قاعدة لبناء المجتمع". وحكى طمان شهادة حول صديقه الشهيد أحمد بسيونى الذى سقط شهيداً فى أحداث الأربعاء الدامى بميدان التحرير. أقيمت الاحتفالية التى نظمها قطاع الفنون التشكليلية تحت عنوان "الثورة بين جيلين" وقدمت فيلم تسجيلى عن أعمال محمود مجتار بصفته أبرز الفنانين الذين خرجوا من عباءة ثورة 1919، وعرض فيلم وثائقى آخر عن الفنانان أحمد بسيونى وزياد بكير اللذين سقطا شهداء فى الأيام الأولى من ثورة 25 يناير.