غلق باب القبول في «جنوب الوادي الأهلية» بجميع البرامج للعام الجامعي الجديد    محافظ القليوبية يشهد تكريم 74 من أوائل الثانوية العامة والماجستير والدكتوراه    للمرة الخامسة.. جامعة سوهاج تستعد للمشاركة في تصنيف «جرين ميتركس» الدولي    إبراهيم عيسى: الدعم يمثل «زيتونة» للمواطن في يومه.. ويخدم 63 مليون مصري    الرئيس السيسي: دراسة علوم الحاسبات والتكنولوجيا توفر وظائف أكثر ربحا للشباب    مسئول أممي: 100 ألف شخص نزحوا من لبنان إلى سوريا هربًا من القصف الإسرائيلي    السعودية تدين وتستنكر استهداف مقر سفير الإمارات بالسودان    بنتايك: لقب السوبر الأفريقي من أفضل لحظات مشواري ..وجمهور الزمالك منحنا الطاقة    الطقس غدًا .. الحرارة تنخفض إلى 30 درجة لأول مرة منذ شهور مع فرص أمطار    ضبط نصف طن سكر ناقص الوزن ومياه غازية منتهية الصلاحية بالإسماعيلية    مؤمن زكريا يتهم أصحاب واقعة السحر المفبرك بالتشهير ونشر أخبار كاذبة لابتزازه    تفاصيل اتهام شاب ل أحمد فتحي وزوجته بالتعدي عليه.. شاهد    هشام ماجد يساند إسماعيل فرغلي في عزاء زوجته (صور)    القاهرة الإخبارية: 4 شهداء في قصف للاحتلال على شقة سكنية شرق غزة    أمين الفتوى يوضح حكم التجسس على الزوج الخائن    محافظ المنوفية: تنظيم قافلة طبية مجانية بقرية كفر الحلواصى فى أشمون    مؤشرات انفراجة جديدة في أزمة الأدوية في السوق المحلي .. «هيئة الدواء» توضح    أمين تنظيم «الشعب الجمهوري»: نضع ذوي الهمم على رأس أولوياتنا    غدًا.. انطلاق دور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب    السيسي: مصر لا تعمل على تزكية الصراعات أو التدخل في شؤون الآخرين    "طعنونا بالسنج وموتوا بنتي".. أسرة الطفلة "هنا" تكشف مقتلها في بولاق الدكرور (فيديو وصور)    التحقيق مع خفير تحرش بطالبة جامعية في الشروق    "رفضت تبيع أرضها".. مدمن شابو يهشم رأس والدته المسنة بفأس في قنا -القصة الكاملة    هيئة الأركان الأوكرانية: الوضع على طول خط الجبهة لا يزال متوترا    إنريكى يوجه رسالة قاسية إلى ديمبيلى قبل قمة أرسنال ضد باريس سان جيرمان    حدث في 8ساعات| الرئيس السيسى يلتقى طلاب الأكاديمية العسكرية.. وحقيقة إجراء تعديلات جديدة في هيكلة الثانوية    رمضان عبدالمعز ينتقد شراء محمول جديد كل سنة: دى مش أخلاق أمة محمد    تأسيس وتجديد 160 ملعبًا بمراكز الشباب    الرئيس السيسي يوجه رسالة للأسر بشأن تعليم أبنائها    هازارد: صلاح أفضل مني.. وشعرنا بالدهشة في تشيلسي عندما لعبنا ضده    وكيل تعليم الفيوم تستقبل رئيس الإدارة المركزية للمعلمين بالوزارة    وزير الصحة: الحكومة تلتزم بتهيئة بيئة مناسبة لضمان قدرة المستثمرين الأجانب على النجاح في السوق المصري    500 وفاة لكل 100 ألف سنويا .. أمراض القلب القاتل الأول بين المصريين    5 نصائح بسيطة للوقاية من الشخير    خُط المنطقة المزيف    هل الإسراف يضيع النعم؟.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى تجيب (فيديو)    الزمالك 2007 يكتسح غزل المحلة بخماسية نظيفة في بطولة الجمهورية للشباب    20 مليار جنيه دعمًا لمصانع البناء.. وتوفير المازوت الإثنين.. الوزير: لجنة لدراسة توطين صناعة خلايا الطاقة الشمسية    المتحف المصرى الكبير أيقونة السياحة المصرية للعالم    مرحباً بعودة «لير».. وتحية «للقومى»    والد محمد الدرة: الاحتلال عاجز عن مواجهة المقاومة.. ويرتكب محرقة هولوكوست بحق الفلسطينيين    يختصر الاشتراطات.. مساعد "التنمية المحلية" يكشف مميزات قانون بناء 2008    تواصل فعاليات «بداية جديدة» بقصور ثقافة العريش في شمال سيناء    «حماة الوطن»: إعادة الإقرارات الضريبية تعزز الثقة بين الضرائب والممولين    طرح 1760 وحدة سكنية للمصريين العاملين بالخارج في 7 مدن    نائب محافظ الدقهلية يبحث إنشاء قاعدة بيانات موحدة للجمعيات الأهلية    برغم القانون 12.. ياسر يوافق على بيع ليلى لصالح أكرم مقابل المال    أفلام السينما تحقق 833 ألف جنيه أخر ليلة عرض فى السينمات    مصرع شخص دهسته سيارة أثناء عبوره الطريق بمدينة نصر    محافظ القاهرة يشهد احتفالية مرور 10 أعوام على إنشاء أندية السكان    جامعة بنها: منح دراسية لخريجي مدارس المتفوقين بالبرامج الجديدة لكلية الهندسة بشبرا    خلافات في الأهلي بسبب منصب مدير الكرة    إنفوجراف.. آراء أئمة المذاهب فى جزاء الساحر ما بين الكفر والقتل    مدير متحف كهف روميل: المتحف يضم مقتنيات تعود للحرب العالمية الثانية    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    نائب الأمين العام لحزب الله يعزي المرشد الإيراني برحيل "نصر الله"    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    الأهلي يُعلن إصابة محمد هاني بجزع في الرباط الصليبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"أباطرة الفساد" كتاب يرصد تجاوزات الكبار
نشر في اليوم السابع يوم 25 - 03 - 2011

"لم يكن سقوط نظام الرئيس مبارك بعد نحو 30 عاماً جثم خلالها على صدور المصريين هو وحده أهم إنجازات ثورة 25 يناير، فلها إنجازات أخرى منها أنها كانت السبب الأساسى لإسقاط الحماية عن الفاسدين وكشف جرائمهم فى حق الشعب ونهبهم لثرواته دون رقيب"، بهذه المقدمة بدأ الزميل الصحفى السيد عبد الفتاح كتابه الجديد "أباطرة الفساد" الصادر مؤخراً عن دار الحياة للنشر.
الكتاب يقدم ما يمكن اعتباره عرائض اتهام ضد أباطرة الفساد فى عهد الرئيس السابق، سواء من رجال الأعمال الذين هبطوا علينا فى غفلة من الزمن ليكونوا وزراء, أو من أصدقاء وأصهار الرئيس وولديه علاء وجمال.
كما يتناول ظاهرة الفساد التى ضربت مصر وسيطرت على الحياة فيها بعد أن امتدت جذورها إلى أعماق سحيقة, ويرصد ظاهرة الزواج الباطل والحرام بين المال والسلطة, ويخصص فصلاً خاصاً عن كل واحد من هؤلاء الأباطرة، وإن كان اختار بعضهم نظراً لأن القائمة طويلة.
ويكشف الكتاب النقاب عن جرائم خطيرة ارتكبها أباطرة الفساد فى حق مصر والمصريين, ويعدد مخالفات هؤلاء بما فيها من أرقام مفزعة. ويفتح كتاب فساد عائلة الرئيس مبارك وأصهاره والأصدقاء ورجال العائلة والوزراء ورجال الأعمال, جمال وعلاء مبارك ومجدى راسخ وحسين سالم وأحمد عز وأحمد نظيف وأحمد المغربى ومحمد إبراهيم سليمان وزهير جرانه وغيرهم.
يقول السيد عبد الفتاح: طالبت الثورة بمحاكمة جميع الفاسدين فى النظام السابق، وفى مقدمتهم الوزراء من رجال الأعمال الذين دخلوا الحياة السياسية من باب النهب والسلب والاستيلاء على المال العام, وعن طريق واحد هو أنهم من "شلة" جمال مبارك نجل الرئيس السابق، والذى كانت تتم العدة ليكون الرئيس القادم غير أن الثورة أسقطت هذا المشروع، وكتبت شهادة وفاته للأبد. هؤلاء الفاسدون لم يدخلوا السياسة ومجال العمل الوطنى لأنهم مؤهلون لذلك، ولأنهم أكثر وطنية من غيرهم, وإنما فقط لأنهم من شلة جمال مبارك ومن مؤيدى ومهندسى مشروع التوريث أو من عائلة أحد كبار مهندسى ذلك المشروع. ولأنهم لا يعرفون ولا يتقنون إلا مهارات التجار معدومى الضمير فقد ركزوا جهودهم فى كيفية الاستفادة القصوى من المنصب الوزارى، وتضخيم ثرواتهم من دم الغلابة, وقد ساعدهم التأييد غير المحدود من جمال مبارك ومن خلفه والده الرئيس مبارك نفسه, ومن باقى فريق الحكم سواء المهندس أحمد عز أو أساطين الحزب الوطنى.
هؤلاء الوزراء استطاعوا خلال سنوات قليلة أن ينتقلوا بسهولة إلى نادى المليارديرات وأتخمت حساباتهم المصرفية بمختلف العملات الصعبة بعيداً عن أى رقابة ودون أدنى خوف من المحاكمة أو الانكشاف. وبلغ بهم الفجر مداه أن مارسوا سرقاتهم ونهبهم للمال العام وثروات مصر والمصريين نهاراً جهاراً, ولم تردعهم ما ظلت تنشره الصحف ويكشفه الصحفيون من جرائم فساد وتربح وإهدار للمال العام بصفة يومية, ولا تقارير الجهات الرقابية، وعلى رأسها الجهاز المركزى للمحاسبات، والتى تحولت إلى مجرد حبر على ورق.
ويضيف: رغم كل ما نشر ورغم وضوح المخالفات والجرائم لم يكن يتخيل أى مصرى أن الفساد صار متوحشاً إلى هذا الحد الفظيع, لكننى كنت دائماً أقول إن الفساد فى مصر قد تحول إلى مؤسسة ضخمة وعتيدة يستحيل على أى جهة أن تقترب منها أو تقضى عليها حتى لو كان رئيس الجمهورية نفسه بما لديه من سلطات. فالفساد صار وحشاً كاسراً بل شيطاناً مريداً لا قدرة لبشر عليه. تسرب وتخلل وتسلل إلى كل مكان فى مصر, صار العنوان العريض لكل تفاصيل حياتنا, المتحكم الوحيد فيها, ولهذا فإن القضاء عليه يعتبر ضرباً من ضروب المستحيل.
هذه الكآبة جعلتنا نعترف بأنه لا قدرة لنا عليه ونتوكل على الله، فنترك له وحده هذه المهمة التى تجاوزت قدرات البشر، وعندما وجد الله أن عزيمة الشباب صادقة ومن ورائهم المصريون الذين خرجوا معلنين الثورة وقف إلى جانبهم، فكان النصر من عند الله، لتنفرط بعد ذلك كل حبات العقد الفاسد التى استعصت على الانفراط سنوات وعقود. يذكر أن الكتاب هو الثانى لمؤلفه بعد كتابه "ثورة التحرير" الذى صدر لتوثيق ثورة 25 يناير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة