انتقد المتحدث باسم المجلس الانتقالى عبد الحفيظ غوقة المبادرة التى أعلنت عنها روسيا لوقف العنف فى ليبيا، ودعوتها لوقف العمليات العسكرية قائلا: "كان من المفترض أن تطالب روسيا بوقف المجازر التى يرتكبها القذافى ضد الشعب الليبى"، مؤكدا أنه لا يعتقد أن تهتم الأممالمتحدة والعالم بهذا الطلب الروسى "الغريب"، لافتا إلى أن قرار مجلس الأمن صدر بأغلبية ساحقة. وأضاف أن الضربات الجوية من قوى التحالف جاءت فى الوقت المناسب تماما، لافتا إلى أنها حمت مدينة بنغازى من إبادة محققة، موضحًا أن المدرعات والدبابات التى تم تدميرها بالقرب من بنغازى كانت كفيلة بتدمير المدينة، إلى جانب أنه قبل تدخل قوات التحالف يوم السبت الماضى كان عدد القتلى فى بنغازى وصل إلى 120 فردا وأكثر من 250 جريحا. ووصف العملية التى تقوم بها قوى التحالف فى ليبيا الآن بأنها إنسانية قائلا "نحن نقدر هذه الدول التى شاركت فى هذه المهمة الإنسانية خاصة وأن نظام الطاغية القذافى لازال يصعد من هجماته ولم يمتثل للقرار الدولى الذى قضى بوقف أعمال العنف". وتناول غوقة المستجدات الميدانية فى ليبيا مشيرا إلى أن العمليات التى يقوم بها القذافى فى مدينة الزنتان أدت إلى مقتل 11 وجرح 26، هذا بالإضافة إلى قطع التيار الكهربائى والاتصالات عن المدينة بالكامل. وأضاف أن القناصة انتشروا فوق الأسطح فى مصراته ووصل عدد القتلى إلى 16 بينهم 5 أطفال، وجرح 23 آخرين، وهم يعالجون الآن فى ممرات فى مستشفى مصراته ما دفعنا إلى الاستغاثة بطلب مستشفى عائم لعلاج المصابين.
