اتفق وزيرا خارجيتا مصر وروسيا، على أهمية عودة السياحة الروسية لمصر، وقال الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية، إن نظيره الروسى سيرجى لافروف استمع منه اليوم على أهمية النظر فى عودة السياح الروس، خاصة أن أكبر عدد من السائحين الذين يزورن البحر الأحمر يأتون من روسيا، مشيرا إلى أن عودة هؤلاء السائحين أمر يهم مصر الذى تحتاج فيه بكل صراحة لدعم اقتصادى. وأضاف العربى فى مؤتمر صحفى مشترك، أن الوزير الروسى استمع من المسئولين المصريين لشرح حول الأوضاع الاقتصادية والتأثيرات لتوقف دولاب العمل لفترة محدودة الآن، واصفا ما تمر به مصر حاليا بأنها فترة حرجة تحتاج فيها مصر فيها لدعم اقتصادى، مؤكدا على أن عودة السياحة الروسية لمصر أمر أساسى وقد وعد الوزير الروسى بالنظر فى هذا الأمر قريبا . وأضاف العربى، أن الوزير الروسى قام بالاطمئنان بنفسه على استقرار الأمور فى مصر وسيتم اتخاذ القرار قريبا، خاصة أن لافروف وعد أن يتحدث مع القيادة فى روسيا وأعتقد أن الرد سيكون إيجابيا. ورداً على سؤال حول إمكانية عودة السياحة إلى مصر وإمكانية تقديم ضمانات أمنية بسلامة السياح الروس، قال لافروف، لقد بحثنا هذا الموضوع ونحن نرى تطورا إيجابيا للأوضاع فى مصر، فقد قام وفد من السفارة الروسية بزيارة عدد من المناطق السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة مؤخراً وهناك انطباع جيد لديهم، كما قدم وزير السياحة المصرى رسالة تتضمن ضمانات لتأمين السياح الروس ونحن ندرس كل هذه المعطيات وسنتخذ القرار المناسب قريبا. وكان العربى قد استقبل اليوم لافروف الذى قال إنه تم استعراض الأوضاع فى المنطقة والعلاقات الثنائية القوية والتاريخية بين البلدين، والتى من المنتظر أن تزداد قوة فى المستقبل، مشيرا إلى أنه أجرى اليوم مباحثات مفصلة مع المسئولين المصريين، مؤكدا أن مصر وروسيا مهتمتان بالمحافظة على المستوى الجيد من العلاقات بينهما وتطويرها فى المستقبل . وأضاف لافروف أنه استمع إلى رؤية المصريين بالنسبة للإصلاحات خاصة بعد الاستفتاء على الدستور والتحضيرات لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ، وقال " نحن نرحب بها ونؤكد على أن كل ما كان مخطط له لتطوير المشاريع المشتركة لازال قائما ونتطلع لعقد جلسة لجنة الشئون الاقتصادية بين البلدين فى روسيا لبحث هذا الموضوع "، مضيفا أنه تم التطرق إلى النزاعات فى المنطقة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وأكد لافروف على أهمية أن تتم التغيرات بالطرق السلمية ، مضيفا إلى أن هناك رفض روسى قاطع لاستخدام القوة ضد المدنيين . وأشار وزير خارجية روسيا إلى أنه تم بحث عملية السلام ، معربا عن يقينه بضرورة الخروج من الأزمة الحالية من تلك العملية وتنشيط جهود المجتمع الدولى واللجنة الرباعية والجامعة العربية وباقى الأطراف المهتمة بعملية السلام . وأكد أن مصر بلد محورى فى الشرق الأوسط له دور متميز بالنسبة للتطورات فى المنطقة وعملية السلام ، وأعرب عن أمله فى أن يستمر هذا الدور وقال إنه تم توجيه الدعوة للعربى لزيارة موسكو فى وقت قريب. وحول قرار الأممالمتحدة بالنسبة لليبيا وقذف الصواريخ لمقر إقامة معمر القذافى، قال لافروف، إن روسيا و4 دول فى مجلس الأمن قد امتنعت عن التصويت على القرار 1973 ، ونحن نرفض استخدام القوة ضد المدنيين فى ليبيا خاصة أن بعض الأحداث التى تمت تخرج من النطاق المحدد لقرار الأممالمتحدة ، وقد بذلنا كل جهدنا لتحديد نطاق هذه القرارات لحماية المدنيين ، ولكن للأسف أن مستعملى القرار كانوا فى استعجال ولم يأخذوا بعين الاعتبار كل شئ ، وقد تلقينا بقلق شديد الأخبار حول القصف الجوى ضد بعض الأماكن المدنية خاصة فى طرابلس، ونحن نطالب بالوقف الفورى للضربات ضد المدنيين فى طرابلس أخذا فى الاعتبار أنه لا يزال هناك مواطنين روس موجودين فى ليبيا". وحول إمكانية التوصل لاتفاق حول إقامة منطقة تجارة حرة ومنطقة صناعية فى مصر، قال لافروف، إنه تم بحث كل هذه الموضوعات الاقتصادية وستعقد جلسة قريبا للجنة الحكومة للشئون الاقتصادية وسنبحث كل هذه الموضوعات بما فيها هذه المشروعات بمشاركة روسية ومنطقة التجارة الحرة، مشيرا إلى تقدير بلاده لكل الجهود المصرية التى تبذل لحل قضايا الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية.
