طالب الدكتور سمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضارى بتحويل مقر الحزب الوطنى بالتحرير إلى متحف للتعذيب، يعرض فيه مقطوعات من ممارسة التعذيب التى كان يتعرض لها المواطنون قبل ثورة ال25 من يناير، جاء ذلك فى الندوة التى عقدها أمس جهاز التنسيق الحضارى بالمجلس الأعلى للثقافة، بشأن تطوير ميدان التحرير، بعد ثورة الخامس عشر من يناير. أكد نية الجهاز فى عمل مسابقة لأفضل مشروع لتجميل ميدان التحرير، بحيث يحمل طابع الثورة، على غرار ميدان العالم التى خلدت ذكرى الأحداث التاريخية بها، من جانبها عرضت الدكتورة سهير حواس عددا من صور القاهرة الخديوية، وعددا من الأحداث الشهيرة التى شهدها الميدان، كجنازة كوكب الشرق أم كلثوم، وجنازة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كذلك الإشارة إلى الكبرى الدائرى للمشاة، الذى كان يحتل مكانا مميزا فى الطراز المعمارى للميدان، لكنه أزيل بسبب أعمال مترو الأنفاق. وأشارت حواس إلى أن نحو 90% من المبانى بميدان التحرير ذات طراز معمارى مميز، وفقا لقانون التنسيق الحضارى، وأشارت إلى وقف جهاز التنسيق الحضارى لتعديات فندق النيل هيلتون، وشروعه فى إخلاء الساحة الخالية خلف مبنى المتحف المصرى، لتوسيع المحور البصرى حول المتحف. وقال الدكتور حسن الدين خان أستاذ العمارة والتراث إن أهم ما يجب أن يحتويه الميدان هو نصب تذكارى، تخليدا لذكرى شهداء ثورة الخامس عشر من يناير، الذى من الممكن أن يكون عبارة عن هيكل مفرغ، حتى لا يتسبب فى حجب أيا من معالم الميدان، كذلك طرح دكتور خان ضرورة إبراز روح يناير فى الميدان، وذلك عن طريق توفير حائط خاص يعلق فيه المصريين ذكرياتهم حول الميدان، وأضاف خان إلى إمكانية استغلال أحد المبانى المطلة على الميدان لتحقيق ذلك الغرض.