واصلت نيابة جنوبالقاهرة بإشراف المستشار ممدوح وحيد، المحامى العام للنيابات، الاستماع لأقوال الشهود والضحايا فى واقعة دهس سيارة دبلوماسية ل25 متظاهراً بشارع القصر العينى، خلال أحداث ثورة 25 يناير. حيث أكد جمال تاج الدين المحامى، عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين، أن النيابة استمعت إلى الكثير من الضحايا وأهالى المتوفين ال25 الذين قامت السيارة الدبلوماسية بدهسهم فى شارع قصر العينى، أثناء تظاهرات جمعة الغضب 28 يناير، والتى انتهت بالإطاحة بالرئيس السابق محمد حسنى مبارك، ونظامه بالكامل، وذلك فى ظل إطار تحقيقاتها لمعرفة الجناة وصلة تلك السيارة بالسفارة الأمريكية. كان محمود إسماعيل، رئيس نيابة جنوبالقاهرة الكلية، قد استمع إلى أقوال أحد المصابين داخل المستشفى، الذى أكد أنه خرج للتظاهر يوم جمعة الغضب بشارع القصر العينى، لكنه فوجئ بإحدى السيارات التى تحمل أرقاماً دبلوماسية تصدمه وزملاءه، فدخل فى غيبوبة ولم يفق إلا فى المستشفى. وأكد والد أحد الضحايا المتوفين، أنه لم يعرف بواقعة نجله إلا من وسائل الإعلام وبسؤال زملائه، أكدوا أن السيارة الدبلوماسية دهسته. وقامت النيابة بمقارنة السيارة التى تم التحفظ عليها، وتبين أنها تحمل نفس الأرقام، كما وجد آثار دماء على مقدمتها وإطاراتها، فقامت النيابة بانتداب المعمل الجنائى لرفع البصمات من داخل السيارة، وتحليل أعقاب السجائر التى وجدت داخلها.
