أفادت مصادر من مدن دمشق وحلب فى سوريا ل"اليوم السابع"، أن انتشارا أمنيا كثيفا وغير مسبوق يملئ شوارع وساحات المدينتين ومدن أخرى تحسبا لمظاهرات غضب دعت إليها مجموعات شبابية على موقع الفيس بوك ومواقع المعارضة السورية. وكانت هذه المجموعات قد حددت اليوم 15 مارس يوما للغضب السورى، احتجاجا على ما أسمته الفساد والقمع الأمنى والتحكم العائلى بسوريا. وكانت دعوات سابقة لم تلق أى استجابة تذكر فى الشارع السورى، الأمر الذى برره البعض بحب الشعب السورى للأسد نتيجة مواقفه المقاومة لأمريكا وإسرائيل، ودعمه للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، فيما أكدت المعارضة أن السبب الحقيقى هو الخوف من البطش الأمنى المعروف بقسوته وشدته. وكانت مشكلة بين شرطى مرور ومواطن سورى قبل أيام فى دمشق قد أدت لتجمهر الآلاف وهتافهم "الشعب السورى ما بينذل" إلا أنه وفى لفتة مفاجأة وخلال ساعة توجه وزير الداخلية إلى المكان ووعد بالتأكد من معاقبة الشرطى بنفسه. كما أظهر فيديو بث على اليوتيوب قبل يومين تجمع آلاف الأكراد فى مدينة القامشلى السورية للمطالبة بإنهاء حكم حزب البعث وإطلاق الحريات الاجتماعية وإنهاء العمل بقانون الطوارئ والأحكام العرفية. يذكر أن الرئيس السورى بشار الأسد كان قد أكد فى مقابلة صحفية بعد نجاح الثورات فى كل من تونس ومصر أن موجة المظاهرات فى الوطن العربى لن تمتد إلى سوريا لأنه لا يوجد فى سوريا تباين بين سياسات الحكومة ومعتقدات المواطنين ومصالحهم، مشيرا إلى أن المواطنين ليسوا ساخطين على حكومتهم، وعليه فإنه ليس هناك ما يدعو إلى إحداث تغيير فى سياسات البلاد. مؤكدا أن موقفه أفضل من موقف الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك وأنه سيكون لديه وقت أكثر لإحداث تغيير، لأن مواقفه المعارضة للولايات المتحدة ومواجهته مع إسرائيل تجعله قريبا من قاعدة الشعب.
