ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن عمرو موسى ابتدأ السباق على كرسى الرئاسة فى مصر أمس، الثلاثاء، عندما عقد مؤتمرا مصغرا بساقية الصاوى تعهد من خلاله بأن يكون الزعيم الذى تحتاجه البلاد لإصلاح العلل السياسية وجميع الآفات التى أعاقت المجتمع من قبل، وقالت إنه شغل منصب وزير الخارجية من قبل، وبعدها الأمين العام للجامعة العربية، واعتبره كثيرون المرشح الأوفر حظاً للرئاسة لاسيما أنه يعرف بتعليقاته الصريحة بشأن إسرائيل والولاياتالمتحدة. "لن يقول رئيس بعد ذلك "سأبقى هنا حتى الرمق الأخير""، هكذا أكد موسى للمئات أغلبهم من الشباب، ملمحا إلى تعليقات الرئيس مبارك فى خطبه الأخيرة بشأن بقائه فى السلطة.."الأمر سيكون "حتى التاريخ التالى". ومضت الصحيفة تقول إن موسى تبنى نهجا واضحا إلى حد كبير فى الإجابة عن الأسئلة التى اتسمت فى بعض الأحيان بالعدائية لأكثر من ثلاث ساعات، وأخبرهم أن التعامل مع إسرائيل أمر واقع وأن العلاقات الجيدة مع الولاياتالمتحدة أمر هام. وردد بعض الحضور هتافات "لا للتطبيع مع إسرائيل"، وطرح أحدهم تساؤلا بشأن العجز الذى اتسمت به الجامعة العربية، ولكن موسى تجنب الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بطبيعة العلاقة التى جمعت بينه وبين الرئيس مبارك خلال العقد الذى شغل فيه منصب وزير الخارجية، مؤكدا أنه خدم مصر. ورغم أن موسى أكد فى لقائه مع مئات الشباب أنه لن يبقى فى سدة الحكم سوى لفترة رئاسة واحدة، إلا أنه لم يوضح مدة هذه الفترة، فبعد أن قال إن الرئيس ينبغى أن يحكم لفترتين فقط كل واحدة منهما أربع سنوات، مثلما حدد فى التعديلات الدستورية المقترحة، أكد من ناحية أخرى أن التحول من النظام الرئاسى إلى برلمانى يتطلب عشرة أعوام. ووفقا للجدول الزمنى الذى أعلنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية فى يونيو المقبل، والرئاسية فى أغسطس، ولكن يؤيد الكثير من الساسة، بينهم عمرو موسى، عكس ذلك لمنح الأحزاب وقتا كافياً لتنظيم صفوفها.