نجحت مؤسسة مصر للطيران فى نيجيريا فى استعادة معدلات تشغيلها السابقة على ثورة 25 يناير واستثمار روح الثورة فى تحفيز حركة السفر الجوى للقاهرة فى السوق النيجيرى الذى يعد أهم سوق للسفر الجوى فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وقال محرم عبد الرحمن، مدير مصر للطيران فى أبوجا، "إنه تماشيا مع روح ثورة 25 يناير التى أبهرت الأفارقة وبالنظر إلى التطورات المتلاحقة التى مرت بها مصر إبان ميلاد هذه الثورة وأثرت على قطاع الطيران المدنى، فقد اتخذت مصر للطيران فى أبوجا إجراءات تنشيطية لتعزيز مكانتها فى السوق النيجيرى، حيث تمت زيادة الوزن المسموح المصطحب لكل راكب نيجيرى إلى 30 كجم لكل درجات السياحة و40 كجم لدرجات رجال الأعمال وعمل تخفيض على الوزن الزيادة نسبته 50%". كما أجرت مصر للطيران عدة اجتماعات تستهدف تنشيط برامج السياحة العلاجية للنيجيريين فى القاهرة وعقدت لقاءات عمل ذات طابع تنسيقى مع المسئولين بوزارة الصحة النيجيرية، وقال عبد الرحمن إن الجانب النيجيرى قد أبدى ترحيبا كبيرا بإرسال مرضاه المعالجين على حساب الدولة إلى مستشفى مصر للطيران الذى يعد أحد القلاع الطبية العملاقة بالشرق الأوسط بدلا من توجههم للدول الأخرى، وتم أيضا الاتفاق على أن توجه لمسئولى الصحة النيجيريين دعوة من مستشفى مصر للطيران لزيارة القاهرة وتفقد المستشفى والوقوف على إمكاناتها ومن ثم توقيع بروتوكول تعاون دائم. وأضاف عبدالرحمن أنه لتصحيح الصورة فى السوق النيجيرى والأفريقى حول أوضاع الأمن والاستقرار فى مصر وتأكيد استمرار الخدمات السياحية والفندقية بوتيرة عادية فى مصر، دعت مصر للطيران فى نيجيريا مسئولى 15 شركة سياحة وسفر نيجيرية كبرى لزيارة مصر وكذلك بادرت بتوجيه الدعوى، على نفقتها، إلى كبار إعلاميى نيجيريا لزيارة المعالم السياحية والأثرية فى مصر وانتظام حركتها وكذلك تفقد مطار القاهرة والوقوف على أحدث التقنيات المستخدمة. وقال محرم عبد الرحمن مدير مصر للطيران فى أبوجا إنه بفضل هذا التحرك النشط والمبادر لمصر للطيران وبفضل ما ولدته ثورة يناير من زخم وما تناله من إعجاب عالمى، فقد تم اختيار مؤسسة مصر للطيران لتكون الناقل الرسمى للأسبوع الثقافى النيجيرى التركى الذى بدأت فعالياته اليوم فى أبوجا وذلك بالتعاون بين الجامعة التركية الدولية بأبوجا ووزارة الثقافة والسياحة النيجيرية حيث يتم نقل ما بين 50 إلى 70 مشتركا فى فعاليات الأسبوع يوميا من تركيا لنيجيريا عبر مصر للطيران تقديرا لكفاءة الخدمة المقدمة منها فى السوق النيجيرى، واعتبر عبد الرحمن أن ذلك جاء كمؤشر نجاح لتحرك مصر للطيران لتعزيز مكانتها فى سوق السفر الجوى النيجيرى. وأضاف أن الأيام القادمة ستحمل أخبارا سارة عن خدمات الشحن الجوى بين مصر ونيجيريا بما يعزز حركة التجارة والتصدير من مصر إلى أسواق أفريقيا، وعلى صعيد التعاون الفنى ونقل الخبرة، قال عبد الرحمن إن القدرات التى تتمتع بها مصر على صعيد عمليات الصيانة والمعايرة للطائرات وكذلك طفرة التطوير فى إدارة المطارات والخدمات الجوية التى تقوم بها مؤسسة مصر للطيران وشركاتها التابعة ستكون موضع الاهتمام فى المرحلة القادمة بالنظر إلى سعى نيجيريا لتطوير خدمات الصيانة وإدارة المطارات بها للمستويات العالمية المعمول بها فى مصر. وتابع أن مسئولى الطيران المدنى النيجيريين طلبوا مساعدة مصر لهم للتدريب على أعمال الصيانة وإنشاء مركز لصيانة الطائرات ومعايرتها فى نيجيريا كبديل عن صيانة ومعايرة الطائرات النيجيرية فى جنوب أفريقيا وبلدان أخرى. واعترف عبد الرحمن بضراوة المنافسة وشراستها بين النواقل الجوية العالمية على هذا السوق النيجيرى الهام، وقال إن مصر للطيران تمتلك قاعدة ارتكاز قوية تستطيع معها الصمود أمام منافسيها.. وأوضح أنه على ضوء الأحداث التى صاحبت ثورة يناير وما طرأ على الرحلات الجوية وحركة العمل فى المطارات بسبب ظروف حظر التجوال ووقوع الرحلات من وإلى نيجيريا فى فترة الحظر، قال إن قطاع مصر للطيران فى أبوجا نجح فى ضغط مصروفات التشغيل بما لا يؤثر على جودة الأداء وكفاءة الخدمة المقدمة ومن ذلك مثلا خفض كلفة الاتصالات بنسبة النصف. وأردف أنه تجرى حاليًا مراجعة كافة العقود المبرمة مع الجهات المتعاملة مع مصر للطيران فى نيجيريا للحصول منها على شروط تعاقدية أفضل بهدف خفض المصروفات.
