أسست مجموعة مؤسسات ثقافية مستقلة ما يعرف باسم "ائتلاف الثقافة المستقلة" اليوم الاثنين 28 فبراير، وأصدرت بيانا صحفيا أكدت فيه على أن الائتلاف تأسس انطلاقا من مشاركة الفنانين والمثقفين المستقلين فى ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير. وقالوا فى بيانهم إن الثورة أطاحت بالديكتاتور حسنى مبارك على حد تعبير البيان، وذكر البيان التأسيسى أن الائتلاف يتبنى عدة أسس، أولها تبنى كل مطالب الثورة فى الإصلاح السياسى والدستورى والاجتماعى، وتشكيل مجلس رئاسى انتقالى من شخصيات مدنية ذات مصداقية يتضمن تمثيلاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولا يسمح لأى من أعضائه بالترشح للرئاسة فى الانتخابات القادمة، ثم قيام هذا المجلس بتشكيل حكومة انتقالية من التكنوقراط الذين لم يسبق لهم تولى مناصب رفيعة فى النظام السابق، ولم يكونوا أعضاء فى الحزب الوطنى، ومشهود لهم بالنزاهة، وحل المجالس المحلية وإقالة المحافظين وكبار المسئولين عن المحليات وتطهيرها من الفساد وتعيين محافظين جدد لفترة انتقالية من شخصيات بعيدة عن الحزب الوطنى، استعداداً لانتخاب محافظين جدد. كما طالب الائتلاف بالإسراع فى محاكمة المسئولين عن قتل شهداء الثورة واعتقال وتعذيب الثوار، وتطهير وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها حتى تتحول إلى هيئة مدنية حقيقية، تحترم المواطن وتحميه، وحل جهاز أمن الدولة، وتخفيض عدد أفراد الأمن المركزى وإنهاء سيطرة الأجهزة الأمنية بكافة أنواعها على العمل العام والتعجيل بإلغاء حالة الطوارئ، وإعادة دراسة وتعديل القانون الذى يجب سريانه فى أوقات الطوارئ، بحيث يكون ضامناً لتنظيم الاحتياجات العامة وحفظ الاستقرار، ولا يكون مقيداً لحرية المواطنين ولا مؤثراً فيها بأى صورة، كما طالب الائتلاف بوضع العملية الإنتخابية تحت الإشراف القضائى الكامل، وقصر دور الشرطة خلالها على حماية المقار الانتخابية من الخارج، وضرورة جعل بطاقة الرقم القومى هى السند الوحيد المطلوب من المواطن لممارسة حقه الانتخابى، وشدد على ضرورة إطلاق حرية تأسيس الأحزاب والجمعيات ووسائل الإعلام وإلغاء كل أشكال الرقابة على العمل الثقافى والإعلامى. كما دعا الائتلاف إلى تشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد يكفل حقوقاً متساوية لكل المواطنين بغض النظر عن الدين والجنس واللون، ويحد من صلاحيات رئيس الجمهورية، ويفصل بين السلطات بشكل واضح، ويكرس مبدأ استقلال المؤسسات الإعلامية والثقافية، ثم إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بناء على هذا الدستور، وكذلك احترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكافة أفراد المجتمع، والاستجابة السريعة لمطالب العمال والموظفين فى رواتب ومعاشات عادلة. وأكد البيان التأسيسى على ضرورة العمل على تغيير مناخ وشروط العمل الثقافى فى مصر، مستلهمين روح التغيير التى أتت بها الثورة، عن طريق إلغاء كل أنواع التدخل الأمنى فى العملية الثقافية بكل أشكالها ومقتضياتها، بحيث يقتصر دور الأمن على حماية المنشآت التى تقوم على تقديم الخدمات الثقافية، وأعمال الدفاع المدنى فى حالة تعرض هذه المنشآت للحوادث، مع المطالبة باعتماد نظم أمان معروفة ومعلنة لحماية المنشآت الثقافية، مثلها مثل كافة المنشآت العامة الأخرى "كود المبانى"، يلتزم المهندسون بتطبيقه، ويعتمد صلاحيته الاستشاريون المقيدون بالنقابات المختصة دون رجال الأمن، وفقاً للأعراف الدولية والمطالبة بوضع إطار قانونى للمؤسسات والكيانات الثقافية المستقلة عن الحكومة وغير الهادفة للربح، لا يضعها ضمن الجمعيات الخيرية، وإنما يعاملها كمؤسسات مدنية مستقلة، لها نفس مالمؤسسات الدولة غير الهادفة للربح من تيسيرات ضريبية ومالية وتمويلية، مع ضرورة التأكيد على كونها محكومة بجمعياتها العمومية ومجالس إداراتها. ودعا البيان إلى العمل على إعادة هيكلة وزارة الثقافة بهدف تطهيرها من الفساد، وفصل المؤسسات الثقافية العامة عن السلطة السياسية، وإنهاء تسخير العمل الثقافى لخدمة المسئولين الحكوميين، وكذلك العمل على تطهير النقابات الفنية واتحاد الكتاب من الفساد، والنأى بها عن أن تكون وسيلة لتقييد حرية الإبداع والمبدعين، والتأكيد على الدور الفئوى لكل نقابة فى مجال عملها، وتخليصها من التبعية للسلطة السياسية، وإتاحة الفرصة لانتخاب مجالس نقابية حقيقية تعمل لصالح الفنانين والأدباء. ووقع على البيان مؤسسات ثقافية منها فرقة صوت الصدى - مؤسسة كيان للخدمات الثقافية - مؤسسة المورد الثقافى - مؤسسة سمات للإنتاج الفنى - فرقة بيان حالة - ساقية عبد المنعم الصاوى - أستوديو عماد الدين - مركز التكعيبة للتنمية الفنية والثقافية - فرقة عابر سبيل - فرقة إضاءة - فرقة الصامتين - زيرو للإنتاج الفنى - فرقة المسحراتى- جماعة مغامير الأدبية - مجموعة أنا الحكاية - منتدى إطلالة الأدبى الجبهة المستقلة للرقابة على المؤسسات الثقافية - فرقة تلاتة المسرحية - جاليرى التاون هاوس - مؤسسة ولادنا للفنون والتنمية الشاملة - مؤسسة جدران للفنون - ماس الإسكندرية للفن المعاصر - مركز الصورة المعاصرة - مجموعة عيون للفنون - جمعية بدايات التشكيلية - فرقة أتلييه المسرح - فرقة الضوء الفنية المستقلة - صندوق دعم الفرق المسرحية المستقلة - مدرار للفن المعاصر - مؤسسة شباب الفنانين المستقلين - فرقة الحركة المسرحية الحرة - مجلة الراوى - جماعة المخبر المسرحية - جمعية صحارى للتراث - مجموعة حالة - مركز المصطبة للموسيقى - مؤسسة معت للرقص المعاصرفرقة شرقيات - فرقة الرحلة - أرت اللوا - ومن الأفراد الموقعين على البيان: موريس لوقا ورامز يوسف ومصطفى عيسى ورانى عبد الحميد ووليد الوالى وحورية السيد وياسر علام وأحمد عبد المحسن وحمدى التونسى ونبيل السنباطى وطه عبد المنعم ومحمود رفعت وياسر أبو العينين ومحمد رشاد ودينا حمزة.