جدد عدد من قبائل سيناء الدعوة إلى تنفيذ عدد من المقترحات التى توصل إليها زعماء القبائل المختلفة لتنمية سيناء، وتحقيق أكبر قدر من الاستقرار بها، وذلك بعد أن عانت من الإهمال الجسيم طوال السنوات الماضية. وقال موسى الدلح الناشط بدوى ل"ليوم السابع" إن القبائل المختلفة عقدت أمس، السبت، مؤتمرا فى جنوبسيناء تم خلاله استعراض كافة الأفكار اللازمة للنهوض بسيناء خلال الفترة المقبلة والتى يتوقع أن تكون حاسمة فى تاريخ مصر. وأشار إلى أن الهدف هو الارتقاء بالمستوى الثقافى والمعيشى للسكان والحفاظ على الهوية والثقافة البدوية وتحديثها، والوصول لدرجة عالية من الوعى السياسى والاقتصادى لإدارة المجتمعات البدوية، والاندماج والتواصل مع باقى فئات الشعب المصرى، وتكوين درع بشرية مدنية قوية تساهم فى حماية حدود مصر الشرقية، وذلك من خلال إحياء مشروع الحرس الوطنى من أبناء القبائل الحدودية الذى كان قائما قبل عام 1967م. مضيفا أن المؤتمر ناقش أيضا الاستغلال الأمثل للموارد البشرية من رجال وشباب ونساء مع مراعاة مكونات الثقافة والأعراف البدوية، والاستغلال الأفضل للموارد الطبيعية مع الحفاظ على البيئة وحصر المشاكل وطرح مقترحات للحلول. علاوة على الارتقاء بكل من قطاعات التعليم والصحة والمياه والطاقة والصرف الصحى والطرق والمواصلات والإسكان المناسب للتوطين، والتركيز على كل من الزراعة والصناعة والحرف اليدوية والمحاجر والتعدين والتجارة والترفية والسياحة البيئية وسياحة الصحراء (سفارى ) والأمن وحراسة المنشآت والنقل والمقاولات العامة والتوريدات. وقال: "إن أهم المشاكل الموجودة بسيناء هى عدم جود وظائف، وعدم وجود سكن مناسب للشباب، وصعوبة إجراءات التراخيص والتوثيق، والجهل، ونقص المعرفة، بالإضافة إلى وجود معتقلين وهاربين من أحكام غيابية، وانتشار الزراعات المخدرة والبطالة والمركزية والبيروقراطية فى إنهاء الأعمال". ودعا إلى الالتزام بالعرف البدوى كاملا، وانتخاب المشايخ وليس اختيارهم قائلا: "إن المؤتمرات اتفقت على انتخاب مساعدين لكل رئيس مجلس مدينة من القبائل والسكان فى حدود المدينة، وعمل دورات للمهتمين بالعمل السياسى من أبناء سيناء، وانتقال رئاسة مجالس القرى والمدن والمحافظين تدريجيا إلى أبناء سيناء وإنشاء قرى بدوية صغيرة يراعى فيها العادات والأعراف البدوية وتوزيع قطع أراض صغيرة على شباب سيناء". وأضاف أننا نطالب أيضا بإنشاء شبكات للبنية الأساسية من قبل الدولة وتوفير قروض ميسرة لعمل المشاريع وخاصة الحرفية والسياحية والبيئية وغيرها من المجالات، مع مراعاة تجانس نشاطات السكان والمحافظة على الطابع والتراث الفنى والفلكلورى لبدو سيناء. واقترح أن يتم إصدار عفو عام والإفراج الفورى عن كافة المعتقلين من أبناء سيناء سياسيا وجنائيا، وفحص القضايا الغيابية وكل حالة على حدة ومعرفة ملابسات التهمة لكل حالة وسرعة إنهاء الإجراءات. داعيا لعمل دورات تدريبية وورش عمل فنية ومهنية فى المناطق الصناعية لتدريب الشباب وإعطاء الأولوية فى الوظائف والعمل فى المشاريع التنموية لأبناء سيناء. كما طالب برفع المناطق مساحيا من خلال هيئة المساحة أو مكتب رفع مساحى معتمد لتحديث بيانات الأراضى، وتحديد الحدود الخاصة بالقبائل والعشائر، مع مراعاة ما هو موجود بالفعل من مشاريع قائمة وتثمين الأراضى على حسب موقعها وقربها أو بعدها من الخدمات، وعمل عقود تمليك مع وضع الضوابط اللازمة، لمنع عمليات البيع للغير والالتزام بخرائط التخطيط العمرانى، وعمل تخطيط كامل لكل منطقة ومدينة على حدة يراعى فيه النشاط السكانى والعادات والأعراف والتقاليد. وأضاف أن من بين المطالب أيضا عمل تخطيط للقرى القائمة لإتاحة الفرصة للتطوير والتنمية، وإشراك مكاتب تخطيط متخصصة لتحقيق متطلبات المجتمع فى سيناء سواء من الحضر أو البادية وتحديد الجهات المعنية والمسئولة لكل نشاط أو مشكلة وتحديد جهات سيادية، لتكون شريكا أساسيا فى التشاور فى حالة عدم استجابة الجهة المعنية المسئولة، وتكوين لجان عمل من القبائل المختلفة وعائلات الحضر وخاصة من العواقل والشباب تكون مسئولة عن تحقيق الأهداف المختلفة، على أن يتم رفع تقارير دورية من تلك اللجان لمجلس القبائل والجهات المختصة للمتابعة، وحل ما يظهر من مشكلات، مقترحا تنظيم احتفالات ورحلات لأبناء سيناء بالمشاركة مع أبناء الوادى فى المناسبات الوطنية وغيرها، ومراجعة وحصر وترجمة كافة الدراسات والبحوث التى تمت فى سيناء من قبل وطرحها باللغة العربية وتفعيل ما هو مناسب منها.