يعيش نزلاء سجن شبين الكوم العمومى أوضاعا إنسانية صعبة بعد الإعلان عن السيطرة الكاملة على التمرد الذى دام أكثر من 10 أيام، حيث تقدم هانى عاصم عسران المحامى ببلاغ إلى المحامى العام لنيابات شبين الكوم والذى أمر بإحالته لنيابة بندر شبين الكوم ضد كل من مأمور السجن ورئيس المباحث يتهمهم بقتل كل من ماهر معوض سجين من قرية طاليا مركز أشمون منوفية ومحمد مرزوق من مدينة أشمون منذ ثلاثة أيام. وطالب هانى بالتحقيق فى الأوضاع الإنسانية الصعبة داخل السجن، حيث قطعت الشرطة المياه والكهرباء والأكل عن المساجين منذ أربعة أيام، بالإضافة عن الامتناع عن علاج عشرات الحالات المرضية والإصابات الناتجة عن الأحداث الأخيرة. وفى شهادة لعدد من نزلاء السجن عبر الهاتف أكدوا أنهم لم يقوموا بالتمرد وأن أشخاصا من خارج السجن قاموا بفتح أبواب العنابر فوجئوا بعدها بوابل من الرصاص الحى والقنابل المسيلة للدموع أسفرت عن مقتل مالا يقل عن 80 نزيلا والعدد فى تزايد. ويضيف أحد المساجين أن أشهر حالات الوفاة جاءت لشخص يدعى على محمد عبد القادر الشواف وهو كفيف أطلق عليه الرصاص وهو يصلى بالعنبر وهو من قرية البرانية مركز أشمون وشخص آخر يدعى أحمد محمود أبو لمونة أصيب بغيبوبة سكر أثناء الأحداث وقام زملاؤه بإخراجه بعد طلب إخراج المصابين، وقامت الشرطة بإطلاق النار عليه وهو من عزبة عثمان شبرا الخيمة قليوبية، وسجين آخر يدعى سلامة هاشم عبد الفتاح قام برفع علم أبيض للاستسلام لطلب العلاج لزملائه المصابين وقامت الشرطة بإطلاق النار عليه. وأكد عدد من النزلاء أن الداخلية تقوم حاليا بمحاولة إخفاء معالم الجريمة التى تمت بالسجن من خلال إجلاء مئات المساجين إلى سجن برج العرب سيئ السمعة وتقوم بمساومتهم على المياه والطعام فى مقابل عدم الحديث على ما تم خلال أيام التمرد والعدد الحقيقى للقتلى وشهاداتهم التى ستطول قيادات السجن.