كوريا الشمالية تستعد لإطلاق قمر صناعى إلى الفضاء وسط تحذيرات

كشفت صحيفة تصدر فى سيول، اليوم الثلاثاء، أن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق قمر صناعى إلى الفضاء، فى الوقت الذى يحذر فيه مراقبون من أن البرنامج الفضائى للنظام فى الشمال هو غطاء لاختبارات عسكرية.
وتخضع بيونج يانج لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة بسبب تجاربها النووية والصاروخية، وهى ممنوعة من إجراء أى عملية لإطلاق صواريخ بالستية بما فيها تلك المخصصة لإطلاق الأقمار الصناعية.
ونقلت صحيفة "جونغانغ ايلبو" عن مصدر فى كوريا الجنوبية "علمنا مؤخرا من خلال قنوات عديدة أن الشمال أنهى العمل على قمر صناعى وأطلق عليه إسم كوانج ميونج سونج-5"، وأضافت "خطتهم هى وضع قمر صناعى مجهز بكاميرات وأجهزة اتصالات فى المدار".
واطلقت بيونج يانج القمر الصناعى "كوانغ ميونج سونج-4" فى فبراير عام 2016، وهو ما أعتبره معظم المراقبين الدوليين تجربة مقنّعة لصاروخ بالستى.
وقال ناطق باسم أركان الجيش الكورى الجنوبى أنه "لا يوجد شئ خارج المألوف حاليا"، مضيفا أن سيول تراقب أى تصرف إستفزازى "بما فى ذلك التجارب على الصواريخ الطويلة المدى تحت ستار إطلاق أقمار صناعية".
ويأتى هذا التقرير فى الوقت الذى أعادت فيه صحيفة "رودونج سينمون" الناطقة باسم الحزب الحاكم فى الشمال التأكيد على حق النظام باطلاق أقمار صناعية وتطوير التقنية الفضائية.
وقالت الصحيفة فى تعليق نشر الاثنين تحت عنوان "برامح الفضاء السلمية هى الحق الشرعى للدول ذات السيادة" أن اطلاق بيونغ يانغ لقمر صناعى "يستجيب كليا" مع القوانين الدولية فيما يتعلق بتطوير البرامج الفضائية.
وخلال اجتماع لجان فى الجمعية العامة للامم المتحدة فى أكتوبر، قال نائب السفير الكورى لدى الامم المتحدة كيم أن-ريونج ان بلاده لديها خطة تمتد حتى عام 2020 لتطوير "أقمار صناعية عملية بامكانها أن تساهم فى التنمية الاقتصادية وتحسين حياة الناس".
وشدد أن حق كوريا الشمالية فى إنتاج وإرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء "لن يتم تغييره لأن الولايات المتحدة تنكره علينا"، ويعتقد أن كوريا الشمالية تمكنت من وضع قمر صناعى فى مدار حول الأرض فى ديسمبر عام 2012 بعد سنوات من التجارب الفاشلة منذ عام 1998، وأطلقت على القمر إسم "كوانج ميونج سونغ 1".
وفى بداية هذا الشهر ذكرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية نقلا عن خبير عسكرى روسى يدعى فلاديمير خروستاليف قوله أن كوريا الشمالية من المتوقع أن تطلق قمرين صناعيين، واحد لاستكشاف الأرض وآخر هو قمر اتصالات فى السستقبل القريب.
وقالت الصحيفة أن خروستاليف أدلى بهذه التصريحات بعد عودته من رحلة إلى كوريا الشمالية منتصف نوفمبر استمرت أسبوعا التقى خلالها ممثلين عن إدارة التطوير الفضائى الوطنية فى بيونج يانج.